شاركت د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اليوم بفعاليات اليوم الأول للمؤتمر الاقليمي الأول لشباب شمال الصعيد بعنوان "شارك تُبدع تَنطلق" والمقام علي مدار يومي 24 فبراير و25 فبراير بمحافظة الفيوم بحضور عدد كبير من الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات والشخصيات العامة ومشاركة 1200 شاب وفتاة من المحافظات. وجاءت مشاركة وزيرة التخطيط بالجلسة الحوارية بعنوان "التخطيط والتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030" حيث ناقشت د.هالة في أثناء كلمتها دور التخطيط في إحداث تنمية مستدامة حقيقية، وأشارت إلى جهود وزارة التخطيط وسعيها الدائم لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 وربطها بالأهداف الأممية موضحة أن كل الخطط والمساعي تهدف لتحقيق تلك الرؤية الطموحة وأكدت السعيد علي مرونة استراتيجية التنمية المستدامة من حيث قابليتها للتغيير والتحديث وهو ما يحدث الآن مشيرة إلى أهمية هذا التحديث لمواكبة التغيرات الطارئة علي المستويين المحلي والدولي والمتمثلة محليًا في تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي التي تنفذه الحكومة.
وأكدت "السعيد" خلال كلمتها بالمؤتمر علي تدعيم مشاركة الشباب في الرؤية مشيرة إلى أنها تمت بشكل تشاركي مع المجتمع المدني، والقطاع الخاص وعبر تمكين الشباب فيها بالفعل، وقالت إن الشباب سيستكمل هذه العملية التشاركية. وأشارت "السعيد" خلال كلمتها إلي أن التحديات التي مرت بها الدولة المصرية كبيرة، وحدث كثير من الفقد في حالة الاستقرار السياسي والأمني مما جعل معدلات النمو لا تتعدي نسبة ال 1.5% مؤكدة أن الأمر تبدل الآن مما انعكس بشكل إيجابي على الوضع الاقتصادي، حيث نشهد الآن حالة من الاستقرار السياسي والأمني، الأمر الذي جعل معدل النمو يصل إلي 5.3%، حيث شهد معدل النمو إتجاه تصاعدي علي مدار ثلاثة أرباع متتالية.
تابعت "السعيد" أن كل القطاعات الآن تشهد تغييرًا إيجابيًا لتحقق إضافة للاقتصاد المصري، مما انعكس علي زيادة السلع وانخفاض نسي في أسعارها، وأضافت "السعيد" أن معدلات التضخم انخفضت لتصل إلى 17 % بعد أن شهدت ارتفاعًا وصلت به إلي نسبة 33% وهذا يوضح إننا نسير في الإتجاة الصحيح.
وأشارت "السعيد" إلي أن استراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030، تضع علي رأس أولوياتها الشباب وتسعي في ثناياها إلي تحقيق تنمية مستدامة حقيقية معتمده علي فكرة أن الشباب هم العامل الرئيسي لدفع عجلة التنمية موضحة أن كافة التوجهات حاليًا تسير في إتجاه استغلال فكر الشباب وتشجيعهم لإبداء أفكارهم وإبداعاتهم وتحويلها لمشروعات ناجحة، الأمر الذي يجعلهم يساهمون في خلق فرص عمل لأنفسهم بدلًا من انتظار دورهم في طابور العمالة، مؤكدة أن الهدف الأساسي دائمًا هو الشباب.
وتناولت "السعيد" الحديث حول رؤية مصر 2030 وما تتضمنه من محاور تمس حياة المواطن بشكل مباشر من عدالة اجتماعية واقتصاد وصحة وتعليم وغيرها من المحاور التي تهدف إلى تحقيق حياة كريمة للمواطن المصري وأشارت السعيد إلي حرص وزارة التخطيط علي تنفيذ أهداف تلك الاستراتيجية حيث تسير الوزارة حاليًا في خطي ثابته لتنفيذ برنامج الاصلاح الاداري والتطوير المؤسسي والذي يهدف إلى النهوض بالجهاز الإداري للدولة في إطار تحقيق محور الشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والذي يرتكز على وجود ادارة عامة فعالة وكفؤه لادارة موارد الدولة.
وتابعت السعيد حديثها حول الخدمات والبرامج التي قدمتها الوزارةً بدورها كوزارة تخطيط تحقيقًا لمبدأ التنمية المستدامة والشاملة مشيرة إلى البرامج التدريبية التي عقدتها الوزارة للعاملين بالجهاز الإداري للدولة لتعزيز قدارتهم وكفائتهم، فضلًا عن الخدمات الحكومية التي تم ميكنتها بشكل يسهل علي المواطن الحصول على الخدمات بشكل مميكن وإلكتروني مما يجعله لا يختلط بالقائمين علي الخدمة الأمر الذي يسهم في مكافحة الفساد تحقيقًا لأهداف رؤية مصر 2030.
وأضافت السعيد :"لم ننس الشباب المصري الواعد من الخطط التي تضعها الوزارة إذ قامنا مؤخراً بإطلاق مشروع رواد 2030 والذي يهدف إلى النهوض بالكفاءات الشابة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة مما يحقق الأهداف الرئيسية لرؤية مصر 2030 وذلك عن طريق خلق مجتمع علمي قادر علي دعم ونشر فكر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال".
وينطلق المؤتمر الاقليمي الأول لشباب شمال الصعيد كمنصة فعالة للحوار المباشر بين مؤسسات الدولة المختلفة والشباب المصري الواعد الذي يطمح في بناء مستقبل أفضل لوطنه في إطار إيمان القيادة السياسية بأهمية خلق قنوات تواصل مع شبابها.. ويناقش المؤتمر، في دورته الأولى، دور الشباب ما بين الإنجازات والبطولات، ورؤى الشباب في بناء المستقبل إلى جانب بحث دور مؤسسات الدولة في تأهيل الشباب ودور المؤسسات الأهلية ورجال الأعمال في بنائهم كما يتناول المؤتمر الشباب والمشروعات الوطنية ودور الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة في بناء الوطن وذلك من خلال جلسات حوارية تضم عدد كبير من الوزراء والمسئولين..
ويأتي الهدف من المؤتمر متمثلًا في تشجيع الشباب على تقديم الآراء والمقترحات المبنية على رؤى علمية والعمل على مشاركتهم بشكل فاعل ومؤثر في عملية التنمية بجوانبها العديدة مع إبراز دور الشباب من الجنسين في الإبداع والتفكير إلى جانب إسهام الشباب في صناعة توجه عام وفي تشكيل كتلة قادرة على القيادة.. وجاءت مشاركة د.هالة السعيد بالمؤتمر في إطار حرص وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري على دعم الشباب في طرح أفكارهم وإبداعاتهم مع دعم وتسويق مشروعاتهم.. وقد قامت على هامش الفعالية بعقد مؤتمرًا صحفيًا أعلنت فيه عن عدد من مؤشرات الربع الثاني من العام المالي الحالي 2017 /2018.
