يقول الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى العام تعليقا على مقتل السفير الأمريكى فى مدينة بنغازى الليبية بالإضافة إلى ثلاثة ديبلوماسيين أمريكيين صباح اليوم الأربعاء، أن التعامل مع هذا الموقف يخضع لحصانات وامتيازات الهيئة الدبلوماسية. والتي قننتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 التى تعد بمثابة تقنين وترجمة للأعراف الدولية المستقرة، وُنذّكر بأنه حين قتل أحد الدبلوماسيين الفرنسيين في لندن، وطلبت السلطات البريطانية-دولة الاقليم الذي وقعت فيه الجريمة- من السفير الفرنسي لدي المملكة المتحدة الترخيص بتشريح جثة الدبلوماسي المقتول، للوقوف علي أسباب الحادث الجنائي، رفض السفير الفرنسي ذلك الطلب، و برر رفضه ، بأن حصانة الدبلوماسي تمتد لجثته. أما في العهود الغابرة كانت كافة الممالك والامارات والقبائل يرقون من المنزلة السامية للدبلوماسيين، لدرجة أنهم كانوا يعتبرونهم من الملائكة! وحاليا، إذا اركب الدبلوماسي أفظع الجرائم علي إقليم الدولة المضيفة ، فلا تستطيع الأخيرة إلا أن تعلنه شخصا غير مرغوبا فيه، لكنها تؤمن و تحمي خروجه من أقليم الدولة المضيفة.