قرر الرئيس د.محمد مرسي توريد المحاصيل الزراعية من الفلاحيين والمزارعين بالاسعار العالمية ومنها مثلا سعر الارز الفي جنيه للطن للحبة العادية و2050 جنية لحبة العريضة كما قرر الرئيس إسقاط جميع الديون المتبقية على جميع المزراعين التي تقل عن 10 الاف جنيه. جاء ذلك فى الاحتفال بعيد الفلاح الذى إقيم بقاعة المؤتمرات أمس بحضور د.هشام قنديل رئيس الوزراء ووزير الزراعة واستصلاح الاراضى د. صلاح عبد المؤمن وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وعدد كبير من مزارعى وفلاح مصر. وأعلن الرئيس اسقاط جميع الغرامات بشأن زراعة الارز ومن سيعود للمخالفة في العام المقبل سيتحمل غرامة العام السابق وقال إن محصول القمح زاد 1.5 مليون طن خلال العام الحالي و محصول الارز سيصل لحوالي 8 ملايين طن، واعتذر الرئيس عن معاملة الفلاحين خلال دخولهم القاعة لحضور الاحتفال بعيدهم. وقال: لولا جهد الفلاحين وصبرهم وانتاجهم لم تكن نظرتنا بهذا التفاؤل للمستقبل وحذر الرئيس الفلاحين من الاستماع للشائعات وتضييع الفرص وتجنب الاستفزازات وطالبوهم بتقديم النموذج والقدوة في الانتاج والوفاء والتضحية. وأشار الرئيس إلى أن شعار المرحلة القادمة هو الانتاج والعمل بجد الذي يؤدي للوفرة ولنكون أحرار موضحا أن التضحية حاليا بالانتاج بعد أن كانت بالدم خلال أيام ثورة 25 يناير. وقال انه لايريد تحميل الفلاح رسوم وضرائب جديدة وطالب الرئيس الفلاحين بمساعدة الحكومة في القضاء علي السوق السوداء مشيرا إلي ان السماد بدأ يتوافر في الاسواق بعد بدء مصنع دمياط العمل كما طالب الرئيس بعدم شراء السولار من السوق السوداء وتعهد بتحديد اسعار توريد القطن بشكل حقيقي يضمن تحقيق ارباح للفلاحين. وأوضح الرئيس أن الحكومة ستبحث مشكلات جميع الفلاحين وتعهد بحل هذه المشكلات وحذر من الوسطاء مصاصي الدماء. وقال ان عدد من يسكنون ريف مصر حوالى 50 ملايين شخص في 5 الاف قرية موضحا أنه لايوجد في مصر منزلا لم يشارك في ثورة 25 يناير واوضح ان الفلاحين كانوا يوقظون أبنائهم للمشاركة في الثورة. وأشار الرئيس إلى أنه يشعر بمعاناة الشعب والفلاحين علي وجه الخصوص بعد ان ظلمه الظالمون واستغلوا من تاجروا بجهده وعرقه ولم يفلحوا فانتفضوا. وقال اننا أمام تحد حضاري حقيقي فالوطن الآن ملك حقيقي لأبنائه والفلاحون اصحاب هذا الوطن وولي عهد تضررنا منه جميعا ومضي عهد إمتصاص دماء الشعب واوشك أن يبيع الناس بعد الوطن.. ولكن ارادة الله والشعوب غلابه ولا تقهر وعهد لن يعود أبدا. وأكد الرئيس أننا في مرحلة تحتاج للجهد والعطاء ولابد من أخذ خطوات جادة نحو البناء والعدالة الاجتماعية وعدالة توزيع الثورة وامتلاك ارادتنا بجد وبالانتاج بالاعتماد علينا وعلي أنفسنا وقال ان الصبر لايعني تسويف الحلول والانتظار طويلا وقال ان امتلاك الكرامة والحفاظ علي عرضنا لن يتم بدون الانتاج والصبر. وداعب الرئيس الفلاحين بقوله :"علي الصعايده اسكات بقية الفلاحين "وقال إننا حريصون علي بناء مصر الجديدة ولتحقيق العدالة الاجتماعية والنهضة. وقال ان من سيحقق نهضة مصر هم أبنائها بمختلف طباقتهم ولن ياتى أحد إلينا لتحقق لنا التقدم والنهضة ونحن نتواصل مع العالم شرقه وغربه ولابد أن ننظر للأمام وليس للخلف موضحا أن جميع القرارات السابقة التي أصدرها من اجل مصر الجديدة. ومن جانبه قال د. صلاح عبد المؤمن -وزير الزراعة واستصلاح الاراضي- إن الفلاحين هم كتائب التنمية وسواعد الانتاج لشعب مصر في حقولها مشيرا الى المجهود الذى يبذلونه من الجهد والعرق، وقال أن الفلاحيين لم يتوقفوا عن العمل طوال الفترة السابقة، ولم يكن لهم مطالب فئوية لايمانهم بأنهم جزء من الارض يزرعون فيها. وأشار وزير الزراعة الى أن الفلاح يعانى الكثر من المشكلات منها ارتفاع وتراجع الرقعة الزراعية والدولة ملتزمة ببحث هذه المشكلات بما يضمن حياة كريمة لهم. وقال ان منظومة الزراعة لن تكتمل الإ بمرعاة البعد الاجتماعي والمعيشي ومشاركة الفلاحين في صنع القرارات والاعلان عن اسعار عادلة للمحاصيل عند توريدها. واشار الى انه لابد من توسيع الرقعة الزراعية واضافة مليون فدان خلال السنوات الاربعة المقبلة بما يتاسب مع التوسع الزراعي وتم فتح باب وضع اليد وانهاء تملك الاراضي التي قاموا بزراعتها وتبسيط الاجراءات واستخدام الشباك الواحد تسهيلا للإجراءات. وقال وزير الزراعة ان الوزراة أعدت دراسة لمشروع زراعي صناعي متكامل وانتاج حيواني في توشكي وشرق العوينات لتوطين مليون اسرة لانشاء مصر الجديدة، وأوضح أن رسالته للفلاحين، هى أن العيد الحقيقي هو يوم الحصاد، موضحا ان الرئيس ابلغه خلال أدائه اليمين الدستورية "ربنا معاك الفلاحين نصف الشعب وانت مسئول عنهم". وعقب كلمة وزير الزراعة قام الرئيس مرسى بتوزيع عقود تمليك اراضي زراعية من بين 300 عقد لتمليك الاراضي تم اعتماد ومن المزارعين هم حسين عبد الحميد وياقوت ابو المجد وهاني فاروق ونجاح عبد السلام والبرعي محمد علي. كما سلم الرئيس عقود تمليك للأراضى الزراعية لكل من صلاح رضوان من المنوفية وطاهر محمد طاهر من الدقهليةو ابراهيم عبد العال من الشرقية ونعيمة اسماعيل من البحيرة وحسن الطويل من الغربية وتسلم العقد نجله احمد ". وعقب انتهاء الرئيس من إلقاء كلمته جري حوار مع الفلاحين بدأه عبد الرحمن شكري ممثل اتحاد فلاحي مصر حيث طالب بتوفير عناصر الانتاج الزراعي و توريد القطن بأسعار تقل 400 جنيه عن تكاليفه التي تصل ل1200 كما طالب بإنشاء صندوق أسعار مستعجل وتحديد الاسعار قبل الزراعة. وأكد شكرى على ضرورة زيادة الانتاج المحلي إلي 9.2 مليون طن من الاسمدة للوفاء بإحتياجات الفلاحين وبتأمين صحي لأن الفلاح الذي لايحصل عليه الا بعد تخطي ال65 عاما كما طالب بزيادة المعاشات التي لاتكفي لشراء "اسبرين" وتوفير البنزين والسولار للصعيد وبتخفيض الرسوم من 1500 إلي 250 جنيها كما طالب بحملة قومية لدعم محصول القمح وبصندوق للتأمين علي الماشية لمواجهة أوبئة مثل الحمي القلاعية. وقام الرئيس محمد مرسى بالرد عليه وقام بتحويل جميع مطالبه إلى رئيس الوزراء مع تشكيل لجنة من وزارة الزراعة لتنفيذ هذه الطلبات وبحثها خلال ايام موضحا ان هناك طلبات صحيحة واخري صحيحة بنسبة 50 % وأخري غير حقيقية. وقال الرئيس إن بيع المبيدات والاسمدة والسولار في السوق السوداء وراء تلك المشكلات مشيرا ًإلى انه لا يريد تحميل الفلاح رسوم وضرائب جديدة وطالب الرئيس الفلاحين بمساعدة الحكومة في القضاء علي السوق السوداء مشيرا إلي ان السماد بدأ يتوافر في الاسواق بعد بدء مصنع دمياط العمل كما طالب الرئيس بعدم شراء السولار من السوق السوداء وتعهد بتحديد اسعار توريد القطن بشكل حقيقي يضمن تحقيق ارباح للفلاحين.