وضع رئيس الوزراء هاني الملقي حجر الأساس لإنشاء مشروع مركز العلاج بالأشعة في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي، والممول بمنحة كريمة من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية بقيمة (12) مليون دولار خصصت لإنشاء وتجهيز هذا المركز، وذلك في أطار مساهمة المملكة العربية السعودية بالمنحة الخليجية بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود. ويأتي تنفيذ هذا المشروع الحيوي الهام في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي، بهدف توفير العلاج الشعاعي لمرضى السرطان في محافظات الشمال، كما سيساهم تنفيذ هذا المشروع في تحقيق الهدف المنشود لتميز الخدمات الطبية العلاجية المقدمة للمواطنين، وسيمكن مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي من ان يكون مركزاً علاجياً شمولياً لكافة التخصصات الطبية والعلاجية، من خلال تقديمه للخدمات الصحية المتطورة والمتكاملة في مناطق الشمال. وأكد رئيس الوزراء هاني الملقي أن هذا المشروع من ضمن سلسلة مشاريع تقوم حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة بدعمها دعما كاملا في الأردن . ولفت إلى ان هذه الخدمة من اهم الخدمات التي يطلبها المواطنون وبذلك فان هذه المنحة من المملكة العربية السعودية الشقيقة ستصل إلى كل مواطن في محافظات الشمال . وأشاد الملقي بالجهود الطيبة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بدعم الأردن وبتوجيه خاص من خادم الحرمين الشريفين بأياديه الخضراء في كل مكان مؤكدا ان هذا ليس بجديد على المملكة العربية السعودية " حيث عشنا وإياهم شعبا واحدا وأمة واحدة، وجعنا واحد وفرحنا واحد " مؤكدا على العلاقة المتميزة التي تربط البلدين والشعبين بقيادة الملك عبدا لله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود . من جهته أكد سفير المملكة العربية السعودية في الأردن سمو الأمير خالد بن فيصل ال سعود وقوف المملكة العربية السعودية مع المملكة الاردنية الهاشمية هو وقوف اخ مع اخيه . وقال أن المملكة الأردنية الهاشمية تعاني منذ عدة سنوات بسبب الأزمة السورية ولا سيما منطقة شمال الأردن، منوها بان الأردن لم يتذمر من وجود أشقائهم من السوريين . وأكد إن هذا المشروع سيخدم المجتمع المحلي وضيوف المملكة الأردنية الهاشمية وقال " المملكة العربية السعودية لم تكن قادرة على شرف تمويل هذا المشروع لولا توفر الخبرات والكفاءات البشرية الأردنية التي خططت وستنفذ المشروع " لافتا إلى إن المشروع ليس مبنى بل هو دراسات وإحصاءات يبنى عليها المشروع . وأعرب عن شكره لجلالة الملك عبدا لله الثاني والحكومة الأردنية على منح السعودية شرف المساهمة في بناء هذا المركز، متمنيا للأردن الأمن والأمان والازدهار كما نتمناه لجميع دول المنطقة . من جانبه أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري ان تنفيذ هذا المشروع الحيوي الهام في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي يأتي، بهدف توفير العلاج الشعاعي لمرضى السرطان في محافظات الشمال، كما سيساهم تنفيذ هذا المشروع في تحقيق الهدف المنشود لتميز الخدمات الطبية العلاجية المقدمة للمواطنين . وثمن وزير التخطيط والتعاون الدولي دور المملكة العربية السعودية ومن خلال الصندوق السعودي للتنمية في دعم الجهود التنموية في المملكة الأردنية الهاشمية متقدما من المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا بالشكر والامتنان العميقين على تمكين الحكومة الأردنية من تنفيذ المشاريع التنموية ذات الأولوية وخصوصاً في قطاع الصحة ، وتمكينها أيضا من تقديم الخدمات الأساسية المتميزة لمواطنيها والقاطنين على أراضيها، في ظل ما تعانيه المنطقة من حالة عدم الاستقرار السياسي وتبعاتها على الأردن، حيث تعد مناطق الشمال من أكثر المناطق تأثراً باللجوء السوري. ويتكون المشروع من الإعمال المدنية والتي تشمل إنشاء المركز المكون من طابقين بمساحة إجمالية تبلغ (2000) متر مربع بما في ذلك أربع غرف للمعالجة بالأشعة، وتجهيز المركز بالمعدات الطبية والتجهيزات والتي تشمل توريد وتركيب الأجهزة الطبية بما في ذلك المعدات الخاصة بالمعالجة الإشعاعية والمعدات الطبية المساندة الأخرى، بالإضافة إلى الخدمات الاستشارية التي تشمل الإشراف على تنفيذ المشروع . يشار إلى إن الصندوق السعودي للتنمية قام بالمساهمة أيضاً في تمويل العديد من المشاريع ذات الأولوية في محافظة اربد وهي إنشاء وتجهيز مستشفى الأميرة بسمة لصالح وزارة الصحة بقيمة 63ر49 دولار وتحديث أجهزة القسطرة القلبية وأجهزة الأشعة التداخلية والتشخيصية في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي بقيمة 8.8 مليون دولار أمريكي ومن خلال برنامج البنية التحتية للجامعات الرسمية وبرنامج تطوير التعليم التقني في الجامعات الرسمية تم تمويل مشاريع لجامعة العلوم والتكنولوجيا ومشاريع جامعة اليرموك بقيمة (10.35) مليون دولار الى جانب مشروع استكمال إنشاء العمارات الذكية في منطقة اربد التنموية الاقتصادية بقيمة (2.29) مليون دولار لصالح وزارة المالية.