برغم النجاحات الكبيرة التى حققها المطرب اللبنانى «إيوان» فى بداية مشواره الفني، وتوقع البعض له بتحقيق مزيد من الانتشار والنجومية بعد نجاح عدد من أغانيه مثل «قلبى سهران»، «قول إنشالله»، «ولا فى الأحلام»، فإن مشاكله مع شركة الإنتاج التى كان متعاقدا معها، عطلت مشواره وكانت سببا فى ندرة أعماله الجديدة، والآن يعيش مرحلة فنية جديدة، حيث يعود مجددا للساحة الغنائية بألبوم جديد، ويدرس أيضا العودة للتمثيل الذى غاب عنه منذ أن قدم فيلم «حفل زفاف».. «الأهرام العربي» حاورت النجم اللبنانى وتحدثت معه فى العديد من الأمور التى تشغل بال جمهوره.
أنت غائب منذ فترة عن الساحة الغنائية المصرية.. هل أثر هذا الغياب على حضورك فنيا؟
نحن اليوم فى عصر نجومية الأغنية وأى غياب يؤثر حتما على نجومية الفنان، لكننى محظوظ بأن أعمالى مازالت عالقة فى ذاكرة الجمهور ، لأننى بذلت قصارى جهدى فى بداية مشوارى الفنى لإسعاد الجمهور بأعمال قوية، أما سبب غيابى عن الساحة فيرجع لبطء شركات الإنتاج التى تعاملت معها.
وما الطرق التى تسلكها لتعويض غياب الفترة الماضية؟
أستعد لإطلاق ألبومى الجديد «يا ميت نورت»، ، كما أدرس العودة للتمثيل، لتعويض الفرصة التى جاءتنى فى السينما المصرية من خلال فيلم «حفل زفاف»، حيث عرض على عدد من الأفلام، ولكن الشركة التى كنت متعاقدا معها على إنتاج البوماتي، اعترضت مشوارى مع التمثيل.
أفهم من ذلك أن هناك مشروعاً جديداً تعود من خلاله للتمثيل؟
أفضل التأنى قبل موافقتى على المشاركة فى أى عمل سينمائى جديد، لأننى أبحث عن العرض المناسب والدور الذى سيترك رد فعل إيجابيا عند الجمهور.
هل ترى نفسك ممثلا موهوبا؟
الفنان يبرع فى كل حقول الفن، ويملك جزءاً من الموهبة فى كل مجالاته، ففى المسرح الغنائى القديم كان مطلوبا من الفنانين أن يجمعوا بين الغناء والتمثيل، وأنا لا أحكم على نفسى بأننى ممثل محترف، ولكن الجمهور هو القادر على تقييم أى عمل يقدمه الفنان.
ما تفاصيل ألبومك الجديد؟
الألبوم يضم عدداً من الأغانى المتنوعة بين اللهجتين المصرية واللبنانية، منها «جامد جدا»، «يعز على» التى طرحها فى عيد الحب، «بافتكر الخير» و»جه اليوم»، وأتعاون فيه مع عدد من المؤلفين والملحنين والموزعين، منهم تميم ومدين ومحمد يحيى وعمر إسماعيل وأحمد الجندى ومحمد عيسى من سوريا، وسيكون الإنتاج والتوزيع لشركة مزيكا التى وفرت لى الإمكانات اللازمة لعودتى المميزة، وأنا أنتظر رد فعل الجمهور بعد عرض الكليب الجديد «قوية»، الذى صورته فى اليونان، تحت إدارة المخرج شريف فرانسيس.
هل تعتبر مصر من المحطات البارزة فى مشوارك الفني؟
بالطبع، والجمهور المصرى دعمنى بقوة، وفى القاهرة جاءتنى الفرص الكبيرة، وعملت فى السينما ، وبدأت أحقق خطوات فنية على مستوى الانتشار العربي.
هل تشعر بأنك مظلوم؟
بالفعل هذا الإحساس يراودني، خصوصا أننى كنت أعمل بانتظام ولم أقصر لحظة فى عملى الفني.
وهل صمدت أمام الأزمات التى واجهتك؟
الأزمات لم تكسرني، وأنا إنسان متصالح مع نفسي، وأتحدى دائما الظروف التى تواجهني.
بعض الفنانين اتجهوا الآن لإنشاء مشروعات تجارية، ما المشروع الذى تفكر به؟ أفكر بافتتاح ناد رياضي، ومركز للعناية بالصحة والغذاء، فأنا من عشاق الرياضة خصوصا كرة القدم ، فهى المنفذ الوحيد الذى يريحنى من الضغوط الحياتية.
هل جمعت ثروة من الفن؟
لست من هواة التركيز فى جمع الأموال، وهدفى الأساسى هو إثبات ذاتى فنيا.
وماذا عن دعم أسرتك لمشوارك الفني؟
العائلة تدعمنى دائما، وأنا لا أجد راحتى ولا أشعر بالأمان إلا فى وسط عائلتى وبين أهلي.
كيف ترى الوسط الفني، وهل شخصيتك الإنسانية تتوافق مع طباعه؟
اكتشفت أن عددا من العادات الموجودة فى شخصيتى وتؤثر سلبا على عملى مثل الصدق، الطيبة، الوفاء، الالتزام والصراحة، وهذه العادات لا أستغنى عنها حتى لو أضرتنى، علما بأن الوسط الفنى بحاجة للمجاملة والنفاق والمكر فليس كل ما يقال فيه حقيقة، وهناك علاقات مزيفة تسيطر على بعض الشخصيات فى الوسط.
هل تفكر بالزواج حاليا؟
أعتبر الارتباط مصدر استقرار للفنان حتى لو كان نجما من نجوم الصف الأول.
ولكن كثيرين من النجوم يخافون على نجوميتهم ويفضلون العزوبية، حتى لا يخسرون جمهورهم خصوصا من المراهقين؟
لا أقتنع بهذا، وفى النهاية الفنان لديه حياته الخاصة، التى لابد أن تكون بعيدة عن عمله وجمهوره.
معروف عنك، قلة علاقاتك الاجتماعية فى الوسط الفني.. ما السبب؟
أتحفظ فى صداقاتي، ولا أتعمق فيها لأننى أراها صداقات مجاملة وزمالة.
هل تتأثر بالشائعات؟
فى بداياتى الفنية كنت أتأثر جدا بها ، لكننى صرت الآن أتخطاها بعقلانية بعيدا عن الانفعال. كيف ترى برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية؟
المشاركون فى برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية، فى حاجة لأن يصلوا من خلالها بأصواتهم للجمهور لإثبات موهبتهم، وأنا مع تقديم فرص إنتاج بشكل مباشر للفائزين وأصحاب المواهب الحقيقية، لأن هناك مرحلة حرجة يمر بها المتسابق فور خروجه من البرنامج، وهى الوصول إلى منتج لإنتاج أعماله بعد البرنامج، وهو الأمر الصعب.