ادخل يا عم وقول رأيك في مباراة الترجي التونسي والفيصل الأردني في نهائي كاس العرب لعام 2017 ، اشمعنا أنت؟ دخل صاحبنا علي السوشيال ميديا وجد فريقين بيشتموا بعض ويخونوا بعض، ويجرحوا بعض ويقطعوا بعض وبيخربوا في بعض وبيدوروا لبعض علي مشاكل أكبر وأعمق لينالوا من بعض، نهائي العرب في الكرة كان يمكن ببساطة أن يكون نهائي العرب في التعاون والتراحم والتكامل والترابط والإخاء، نهائي الكرة كان يمكن ببساطة أن يتحول إلي نهائي الكره والكراهية والمشاحنات وقطع الأرحام، نهائي العرب في الكرة كان يمكن أن يكون نهائيا عبريا - عبريا وليس عربيا - عربيا، نعطي بأنفسنا للآخرين أسلحة يحاربوننا بها، نجعلهم وبسهولة يصطادون في الماء العكر. مباراة النهائي العربي بداية حقيقية للوقوف علي حالنا المهترئ، حالنا التي بحاجة ماسة إلي إعادة تقييم جذري، الكل يعبث بنا ، يجرب فينا، يسعي إلي التهامنا، كأننا الفريسة الوحيدة علي الكرة الأرضية، نحن في حالنا ..نعم في حالنا ، لكن حالنا لن يحمينا من غدر الأصدقاء والأشقاء قبل الأعداء، تخيلوا بشاعة المنظر الحكم إبراهيم نور الدين أخطأ وطاقم التحكيم في تقدير بعض الأمور في مباراة الترجي والفيصلي، تسبب فى هزيمة الفيصلي الذي أطلق العنان للاعبيه ومدربيه وجماهيره الاعتداء بكل قوة علي الحكم، تحولت المباراة الختامية إلي بداية معركة، والأهم هو بداية تفكير للوضع الذي نحياه عربيا، إحنا ولا حاجة بجد ولا حاجة.. ليس جلدا للذات لكن بالفعل واقع نعيشه، كل يوم نفرط فيما نمتلكه من مبادئ، قيم، وضمير، وأخلاق، وتقارب، وإخاء، ومودة، وألفة، وإنصاف، وعدل، ورضا بالمقسوم، نحن كعالم عربي أسرة بلا عائل، بيت بلا أعمدة ، مسجد بلا خطيب ، كنيسة بلا قسيس ، مدرسة بلا ناظر ، فريق بلا قائد ، طائرة بلا طيار ، باص بلا سائق ، صحيفة بلا رئيس تحرير ، برنامج بلا مذيع ، فيلم بلا مخرج، قوة بلا مخالب ، نحن خطة غامضة ، فكرة تائهة ، معادلة ناقصة ، نحن طبخة مايعة ، مملحة، مسكرة، في الوقت نفسه.. نحن ولا حاجة ولا حاجة ولا حاجة ولا حاجة..متي تكون لنا حاجة؟