تجاوزت الزيارة التى اختتمها أخيرا الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام العماني، حدود المشاركة في اجتماعات الدورة 48 لمجلس وزراء الإعلام العرب في القاهرة الأسبوع الماضي للتأكيد على خصوصية العلاقات المصرية. وكان وزير الإعلام العماني قد شارك في اللقاء الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية مع الوزراء المشاركين في أعمال الدورة 48 لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وقال الحسني ل«الأهرام العربي»: إن اللقاء حدد العديد من النقاط، حيث أكد الرئيس السيسي دور الإعلام العربي في تقديم صورة الإنسان العربي ليس فقط على المستوى المحلي، وإنما أيضا على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف مؤكدا دور الإعلام في مكافحة الإرهاب كونه دورا أساسيا للإعلام قائلا:«إننا جميعا كمسئولين في الدول العربية مؤتمنون على أمانة الكلمة والصورة من أجل تقديم الرسالة الإنسانية والحضارية وتقديم التوعية المستمرة والدائمة لأبنائنا وصورتنا كذلك في الخارج.
وأكد أن السياسة الإعلامية لبلاده تتوافق دائما مع سياستها الخارجية التي تقوم على أن الرسالة الإعلامية رسالة إنسانية حضارية تقدم السلام وكل ما هو مبشر بالخير للإنسان في الدول العربية وكل دول العالم.
وأشار الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني إلى أن العالم الخارجي لا ينظر إلينا حاليا في صورتنا الحضارية الإنسانية، وإنما ينظر إلى الإسلام على أنه مصدر للإرهاب والتكفير والخراب معربا عن اعتقاده بان الوسائل الإعلامية في العالم العربي هي أحد أسباب هذه الصورة، وقال: دورنا كمسئولين عن هذه المؤسسات الإعلامية بشكل عام في الوطن العربي أن نقدم الرسالة الإنسانية الحضارية كما هي لا سيما أن إسلامنا دائما يدعو إلى الحوار والمحبة والسلام متسائلا عن سبب عدم وجود هذا في وسائل الإعلام العربية.
وشدد على أن دور وسائل الإعلام في الوطن العربي في هذا المرحلة تقديم تلك الرسالة وتعزيزها بالتوعية المستمرة لأبنائنا وتقديم كل ما هو مكافح لإرهاب الإنسان وكل ما يجعلنا نبتعد عن طبيعتنا الإنسانية، وتساءل لماذا لا تقدم وسائل الإعلام العربية إلا الصراع مع الآخر؟ وحول تنسيق الجهود العربية لتحديث الإستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب، أكد أن جامعة الدول العربية هي بيت العرب ومن ثم فمن أرض الكنانة مصر المحبة والعروبة نستطيع أن نقدم هذه الرؤية الحضارية للعالم عن طريق لجنة وزارية مصغرة ثم تنسيقية بشكل عام في البيت العربي الكبير، مشيرا إلى أنه إذا كان هذا أمرا مهما في الماضي فإنه الآن أكثر أهمية في الحاضر والمستقبل.