حذرت الأمانة العامة للجامعة العربية من مخاطر استمرار إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" في سياستها العنصرية بحق الشعب الفلسطيني، وذلك في ضوء ما قامت به في الآونة الأخيرة من زيادة وتيرة الاستيطان بشكل غير مسبوق غير مكترثة بكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف الأربع وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تحظر الاستيطان وتمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة، من خلال بناء المستوطنات وتشريع البؤر الاستيطانية القائمة لاسيما في مدينة القدسالمحتلة بهدف تهويدها بالكامل، حيث خصصت بلدية الاحتلال الإسرائيلي قرابة (7.37) مليار شيكل للاستيطان بالقدس. وكشف بيان لقطاع فلسطين والأراضي المحتلة في هذا الصدد عن أن وزارة الإسكان الإسرائيلية شرعت بدفع مخطط استيطاني كبير لإقامة حي يهودي وراء الخط الأخضر في مدينة القدسالمحتلة لتوطين المستوطنين، وذلك في مطار القدس وأراضي قلنديا المحيطة في المنطقة الاستيطانية المعروفة ب"عطروت" المقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة الواقعة شمال غرب القدسالمحتلة، وبحسب ما أعلنته الصحيفة فإن المخطط يهدف لبناء أكثر من (15) ألف وحدة استيطانية. وأوضح البيان أن هذا المخطط الاستيطاني الإحلالي الجديد سيكون أكبر عملية بناء استيطاني تقام وراء "الخط الأخضر" في منطقة القدس منذ احتلالها عام 1967، مشيرا إلى أن وزارة الإسكان الإسرائيلية ومنذ تولي دونالد ترامب الرئاسة شرعت بتحريك مخططات استيطانية بالقدس كانت مجمدة في عهد الرئيس السابق أوباما. ولفت البيان إلى ما نشرته صحيفة "هآرتس" بلدية الاحتلال في القدس بشأن خارطة لمصادرة منطقة بحي "راس العامود" في القدسالشرقية، مجاورة للمقبرة اليهودية على جبل الزيتون، وذلك بهدف إقامة مركز للزوار والمعلومات في المقبرة، كما تقع هذه المنطقة على مسافة قريبة من الحرم القدسي ومسجد رأس العامود.