تعد الجولتان السادسة والسابعة "أولى جولات الإياب" فى الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، المرحلة الأهم بالنسبة للمنتخبات العربية فى مشوارها بالتصفيات، وتحديدًا فى المجموعة الثانية التى تشهد صراعًا كبيرًا، بين منتخبات "السعودية والإمارات واليابان وأستراليا"، من أجل حجز بطاقتى التأهل، حيث يتأهل أول وثانى كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2018، فيما يخوض صاحبا المركز الثالث مباراة فاصلة بينهما بنظام الذهاب والإياب، والفائز بينهما يلعب مباراة الملحق مع منتخب من اتحاد الكونكاكاف «دول أمريكا الشمالية والوسطى» والفائز باللقاء يتأهل إلى كأس العالم 2018. وقد أنهى الأخضر السعودى الدور الأول من التصفيات، فى صدارة المجموعة الثانية، برصيد 10 نقاط، وبفارق الأهداف عن الساموراى الياباني، فيما حل منتخب أستراليا فى المركز الثالث برصيد 9 نقاط، وبفارق الأهداف عن الأبيض الإماراتى صاحب المركز الرابع، فيما يأتى المنتخب العراقى فى المركز الخامس برصيد 3 نقاط، بينما يقبع المنتخب التايلاندى فى المركز السادس والأخير برصيد نقطة واحدة. وهو ما يؤكد فرص منتخبى «الإمارات والسعودية» فى حصد بطاقتى التأهل عن هذه المجموعة، ولكن بشرط تحقيق نتائج إيجابية فى الجولتين السادسة والسابعة، وكذلك مساعدة شقيقهما العراقى من خلال تحقيق نتيجة إيجابية فى الجولة السادسة أمام المنتخب الأسترالي، التى تشهد مواجهة المنتخب السعودى مع تايلاند على ملعب راجامانجالا فى العاصمة بانكوك، فيما يستضيف المنتخب الإماراتى نظيره اليابانى على ملعب هزاع بن زايد فى مدينة العين، وفى حالة تحقيق الفوز للثلاثى العربى سيصبح رصيد الأخضر السعودى 13 نقطة فى المركز الأول، ويأتى شقيقه الإماراتى فى المرتبة الثانية برصيد 12 نقطة، بينما يتراجع المنتخب اليابانى للمركز الثالث بنفس رصيده السابق 10 نقاط، والأسترالى يحل رابعًا برصيد 9 نقاط، ويحافظ المنتخب العراقى على ترتيبه فى المركز الرابع ولكن سيرتفع رصيده إلى 6 نقاط. وهو ما يسهل المهمة للمنتخبين فى الجولة السابعة، التى ستلعب فى ال 28 من مارس الجاري، حيث سيستضيف المنتخب السعودى نظيره العراقى على ستاد الملك عبد الله بجدة، فى لقاء يعتبره الكثيرون فى المتناول، وأن الفوز فيه سيكون بمثابة الصعود للأخضر السعودى للمونديال بنسبة تصل إلى ٪70 فى حالة تحقيق الفوز على تايلاند، بينما سيخرج المنتخب الإماراتى لمواجهة نظيره الأسترالى فى مباراة تعد غاية فى الصعوبة للمنتخب العربى، خصوصًا أنه تعرض للخسارة على أرضه فى مباراة الذهاب فى الجولة الثانية بنتيجة 0/1، لذلك يحتاج المنتخب الإماراتى مساعدة شقيقه العراقى فى إخماد المنتخب الأسترالى فى الجولة السادسة، وتحقيقه للفوز فى نفس الجولة على الساموراى الياباني، الذى سيستضيف تايلاند فى مباراة سهلة للغاية ستجعله يحافظ على حظوظه بشكل كبير. وفى المجموعة الأولى، التى تعتبر أقل شراسة من نظيرتها، تتراجع آمال العرب فى الترشح للمونديال، حيث إن المنافسة تنحصر بشكل كبير بين منتخبات إيران المتصدرة وكوريا الجنوبية فى المركز الثانى، وأوزباكستان ثالثا على بطاقتى التأهل المباشرة، وكذلك البطاقة الثالثة المؤهلة للملحق الآسيوي، فيما تبدو المنتخبات العربية فى هذه المجموعة بعيدا نوعا ما على المنافسة بعد انقضاء مرحلة الذهاب، حيث يتعثر المنتخبان السورى والقطرى بفارق غير قليل من النقاط بعيدا عن قمة المجموعة التى يتصدرها منتخب إيران برصيد 11 نقطة، وخلفه منتخب كوريا الجنوبية برصيد 10 نقاط، والمنتخب الأوزبكى برصيد 9 نقاط، فى مقابل 5 نقاط لسوريا، و4 نقاط لقطر. ومن المقرر أن يستضيف المنتخب السوري، نظيره الأوزبكى فى الجولة السادسة، ويخرج لملاقاة كوريا الجنوبية فى الجولة السابعة، وتأمل الجماهير السورية أن يقلب فريق نسور قاسيون التوقعات، ويحقق نتائج جيدة ستكون أفضل من مرحلة الذهاب، بعد جمع 5 نقاط فى مرحلة الذهاب بعد تعادلين أمام المنتخبين الكورى الجنوبى والإيرانى وفوز على منتخب الصين فى عقر داره، مقابل هزيمتين أمام أوزبكستان وقطر. فيما يستضيف المنتخب القطري، متصدر المجموعة المنتخب الإيرانى فى الجولة السادسة ثم يخرج لمواجهة المنتخب الأوزبكى فى الجولة السابعة، ويأمل المنتخب القطرى هو الآخر فى البحث عن العودة فى تلك المباراتين، لأن تحقيق غير الفوز فى أى منهما تؤكد تبخر أماله فى العودة والمنافسة من جديد. ويذكر أن آخر مشاركة للمنتخبات العربية فى آسيا، كانت مشاركة الأخضر السعودى فى مونديال ألمانيا 2006، وهو المنتخب العربى الآسيوى الأكثر مشاركة فى هذا المحفل العالمى الكبير فى 4 مناسبات، مقابل مرة لكل من الكويت فى 1982 فى إسبانيا، والعراق 1986 فى المكسيك، والإمارات 1990 فى إيطاليا وبعد هذا الغياب الطويل يأمل بأن يتأهل ممثل واحد على الأقل إلى المونديال الروسى.