قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إنه كان من الممكن أن يتم إلغاء الموعد المحدد لانتشال الجزء المتبقي من تمثال رمسيس الثاني، لتلافي حدوث أي مخاطر أثناء الرفع نظراً لضخامة الحجم والوزن؛ إلا أنه تم إجراء تجربة لرفع التمثال على مسافة 2متر ونجحت ثم تم المضي قدما فى عملية الإنقاذ. اللحظات الأولى لإنتشال التمثال وأضاف"العنانى" في تصريحات ل الأهرام العربي، أن أكبر تحدي واجهته بعثة حفائر المطرية هو استخراج التمثال ، في حضور أعضاء من مجلس النواب، والسفير الألماني، وأعضاء مجلس حقوق الإنسان، ومديري معاهد أثرية أجنبية، مشيرًا إلى إعداد تقرير عن عملية الاكتشاف والانتشال؛ لتسليمه إلى كل الجهات المعنية في الدولة. وأكد أنه يقدر تمامًا الهجوم الذي شنته وسائل الإعلام والمواطنين على استخدام «اللودر» في انتشال رأس التمثال، قائلًا: «أقدر تمامًا هذا الهجوم، لأن الآثار تمس شرف وطنية كل مواطن، والناس غير معتادة على مشهد تمثال أثري يستخرج من المياه ويقف الناس للتصوير معه، وهذا أرفضه تمامًا، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه التقصير في حراسة التمثال». كما أشاد بدور عمال الحفائر ونقل الآثار ؛ فقد بذلوا جهداُ كبيراً في العمل، حتى وإن كانوا يرتدون "جلابية وعمامة".. فنحن نفتخر بهم.. لأنهم أصبحوا عملة نادرة الآن ولديهم خبرات كبيرة في تحريك الآثار وقد تحملوا العمل فى ظروف شاقة للغاية بل وتمكنوا من الغوص فى المياة الملوثة "مياة الصرف" والطين لتصبين التمثال، ووضع الأشرطة الحريريه. كما أعلن د.خالد العنانى عن أسماء العمال الذين شاركوا من مدينة قفط للمشاركة في رفع التمثال وهم عبد الرحمن إبراهيم عبد الرحمن، ورمضان حامد خلف، ورمضان السيد عبد المطلب، ومنير لطفي، وأحمد محمد عبد الكريم.
وقد شارك أيضا فريق المتحف العمل بالمتحف الكبير تحت إشراف الدكتور طارق سيد توفيق مدير عام المتحف والدكتور أسامة أبو الخير مدير عام الترميم، وشاركت بالدور الأكبر في إستخراج التمثال إدارة التغليف والنقل وتقارير الحالة برئاسة عيسي زيدان.. والإستعانة ببعض المهندسين الذين شاركوا فى نقل تمثال رمسيس إلى المتحف الكبير عام 2006.
جدير بالذكر أنه قد استكملت صباح أمس الإثنين، أعمال انتشال الجزء الثاني من تمثال رمسيس الثاني، الذي اكتشفته البعثة المصرية الألمانية الأثرية المشتركة العاملة في "سوق الخميس" بمنطقة المطرية شرق القاهرة يوم الخميس الماضي، بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار، ووفد من مجلس النواب. احد المراسلين الأجانب يتأمل رأس التمثال عمال مدينة قفط د.طارق توفيق والسفير الألمانى د.ديترش راو رئيس البعثة الالمانية