أ ش أ أبدت إيران معارضتها مشاركة الولاياتالمتحدة في المفاوضات التي تبدأ الاثنين القادم بين ممثلي النظام السوري والفصائل المعارضة في عاصمة كازاخستان سعيا لايجاد حل للنزاع في هذا البلد. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي تساهم بلاده في رعاية هذه المحادثات مع روسيا وتركيا "نحن نعارض مشاركة أمريكا في اجتماع أستانا ولم نوجه دعوة لهم"، في تصريحات أوردتها وكالة "تسنيم" مساء أمس الثلاثاء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي لوكالة فرانس برس اليوم الأربعاء "ينبغي في المرحلة الراهنة الابقاء على الاطار الثلاثي، واي توسيع يمكن ان يزيد مخاطر الفشل. سياستنا تقضي بعدم إضافة بلدان أخرى في هذه المرحلة". وتابع أنه يتعين أولا التوصل الى نتائج في أستانا، وانطلاقا من "هذه الخطوات الاولى"، النظر في احتمال مشاركة بلدان أخرى.وقال إن "المفاوضات والمشاورات تتواصل" مع روسيا وتركيا لتحديد مستوى المشاركين في محادثات أستانا.وأضاف "الأمر الواضح في الوقت الحاضر هو أن الاجتماع لن يكون على مستوى وزاري، بل سيكون على الأرجح على مستوى نواب الوزراء".ونفى أخيرا أن يكون هناك أي خلاف في وجهات النظر مع روسيا حول المفاوضات، لا سيما حول مشاركة أميركية. وأعلن السيناتور الجمهوري جون ماكين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استطاع جعل روسيا لاعبا رئيسيا في الشرق الأوسط.ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن ماكين قوله إن بوتين حقق هدفا منشودا بطريقة ذكية جدا وذلك بالرغم من الأوراق السيئة في يديه.وأكد السيناتور الجمهوري أن الولاياتالمتحدة في هذه الحالة مضطرة لأن تكتفي بالرضا من دعوتها فقط لحضور مفاوضات أستانا بشأن تسوية الأزمة السورية.وكان ماكين اتهم في وقت سابق الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفقدان الولاياتالمتحدة دورها الريادي في العالم أثناء حكم ولايته. وكشف مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري، أنه سيترأس وفد دمشق إلى مفاوضات أستانا بين أطراف الأزمة السورية المقرر عقدها في 23 يناير/كانون الثاني الجاري. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن الجعفري قوله أمس الثلاثاء "نعم، سأترأس وفد الحكومة لاجتماع أستانا"، رافضا تقديم أي معلومات أخرى حول تشكيلة الوفد الحكومي. وفي السياق ذاته، كشف مصدر مطلع أن تشكيلة الوفد الحكومي ستضم خبراء عسكريين من الجيش السوري. وكانت غالبية فصائل المعارضة السورية المسلحة، قررت إرسال وفد منها برئاسة محمد علوش، رئيس الجناح السياسي لفصيل "جيش الإسلام"، للمشاركة في مفاوضات أستانا وذلك في وقت لم تتضح فيه بعد تشكيلة الوفد الحكومي للاجتماع.