تشهد القاهرة خلال الأيام المقبلة عدة زيارات مهمة لعدد من المسئولين الغربيين، حيث تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون وكاترين آشتون، المنسق الأعلى للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، ووليم هيج، وزير خارجية بريطانيا بزيارة للقاهرة، كما ينتظر أن يقوم عدد من وزراء الخارجية العرب بزيارة القاهرة قريباً. وكان وزير خارجية ألمانيا جيدو فيسترفيله، أول مسئول غربى يزور مصر على هذا المستوى، حيث التقى نظيره محمد عمرو مساء الاثنين الماضى قبيل لقائه مع الرئيس محمد مرسى صباح الثلاثاء. وصرح محمد عمرو، عقب المباحثات بأن الوزير الألمانى أعرب عن تهنئته لمصر، وأكد التزام بلاده بمساندة مصر فى عملية التحول الديمقراطى الرائعة التى نشهدها معربا عن تطلع وترحيب مصر باستعداد الدول الصديقة كألمانيا لمساندتنا. من جانبه قال وزير خارجية ألمانيا إن مصر من وجهة نظر بلاده هى اللاعب الأساسى فى إطار ظاهرة الربيع العربى قائلا: إننا نريد أن ندعم نجاح مصر .. وأكد أن مصر ليست فقط مجرد صديق مقرب إلى بلده ولكنها شريك لألمانيا .. ووصف وزير خارجية ألمانيا التطورات التى تحدث فى مصر بأنها تطورات ممتازة فى إطار الربيع العربى قائلا إنه جاء لتأكيد دعم ألمانيا لعملية التحول الديمقراطى فى مصر. وأضاف أن ألمانيا تعول على مصر وتريد أن تدعم مصر، مشيرا إلى أن هناك شركات ألمانية عديدة مهتمة للغاية بالاستثمار فى مصر وتحتاج هذه الشركات إلى عملية تنمية دائمة وعملية ديمقراطية مستدامة .. وهذه هى رسالتى الأساسية لمصر لذلك نحن نهنىء شعب مصر على نجاح الثورة الديمقراطية والتحول الديمقراطى .. ونحن حريصون على استمرار الصداقة والشراكة مع مصر وشعبها. وقال إن الرسالة الواضحة أمامنا هى أن الشعب المصرى طالب بمشاركة ديمقراطية، وكذلك طالب بمشاركة اقتصادية واجتماعية فقط .. وألمانيا لديها خبرة كبيرة فى التنمية الاقتصادية ولهذا فإننا نعلم أن هناك شركات ألمانية كبيرة وعديدة مهتمة بالعمل فى مصر والاستثمار فيها وتعزيز وجودها فى مصر، ولهذا فإننا نحتاج إلى ظروف ديمقراطية مستقرة وهذه هى رسالتنا الأساسية. وقد تطرقت محادثات الوزيرين كذلك إلى الوضع فى سوريا، حيث أشار الوزير محمد عمرو إلى الاجتماع الأخير للمعارضة السورية بالقاهرة، مؤكدا أنه برغم المصاعب التى تعرض لها هذا الاجتماع وما مر به من نقاش حاد أحيانا فإنه خرج بورقة وموقف مشتركين للمعارضة وهو تطور جيد جداً . واتفق الوزيران على الحاجة لرؤية تطور إيجابى على الأرض فى سوريا ووقف نزيف الدم هناك. وبحث الوزيران كذلك تعثر عملية السلام، حيث أكد وزير الخارجية محمد عمرو حاجة وحق الفلسطينيين فى رؤية تعهدات جدية وخطوات ملموسة على الأرض خصوصا فى ملف الاستيطان، حتى تتسنى لهم العودة لمائدة المفاوضات. وقد أكد وزير الخارجية محمد عمرو ضرورة وقف الاستيطان وتوقف إسرائيل عن ممارساتها التى ترمى إلى ابتلاع الأراضى الفلسطينية وانتهاك الحقوق الفلسطينية المشروعة.