علاء عزت ستكون نسور قرطاج، لقب المنتخب العربي التونسي، علي موعد مساء اليوم الأحد مع خوض معركة شرسة أمام أسود التيرانجا، لقب منتخب السنغال، في مستهل مشوار المنتخبان الكبيران بالمجموعة الثانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها ال 31 المقامة حاليا في ضيافة الجابون.يسعى المنتخب التونسي خلال مشاركته في كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها الجابون إلى مواصلة التألق الذي بدأه خلال التصفيات المؤهلة لهذه البطولة. ويحتفظ المدرب الفرنسي من أصول بولندية هنري كاسبرجاك بذكريات طيبة عن تجربته مع المنتخب التونسي لكرة القدم، ويستعد لقيادة نسور قرطاج للمرة الثانية في تاريخ البطولة ، وستكون أمام المدرب المخضرم الذي يبلغ من العمر 70 عاما، فرصة لتكرار نجاحه بعد تجربة أولى في كأس أمم إفريقيا عام 1996، بلغ فيها المنتخب النهائي، ليخسر أمام جنوب أفريقيا مضيفة الدورة. ورغم احتلال تونس للمركز الرابع بين المنتخبات الأفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فانها تواجه مهمة غير سهلة في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات الجزائروالسنغال وزيمبابوي، وحدد المدير الفني كاسبرجاك قبيل انطلاق البطولة بنسختها الحادية والثلاثين، هدفا أساسيا هو بلوغ الدور ربع النهائي، متجنباً تقديم وعود كبرى للجماهير التونسية، لاسيما إحراز اللقب الأفريقي الثاني في تاريخ تونس بعد 2004.إضافة إلى بلوغه نهائي البطولة القارية عام 1996، تأهلت تونس تحت قيادة المدرب الفرنسي البولندي إلى كأس العالم 1998 في فرنسا، وذلك للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1978. ويمتلك كاسبرجاك خبرة واسعة بشأن الكرة الإفريقية، حيث سبق ودرب منتخبات كوت ديفوار وتونس والمغرب ومالي (مرتان) والسنغال، قبل أن يحط الرحال في تونس مجددا في يوليو 2015، وسيسعى المنتخب التونسي للاستفادة من خبرة مدربه لاستعادة بريقه في بطولة كأس إفريقيا 2017 بالجابون حتى يعوض الجماهير التونسية عن الإخفاقات الماضية، حيث خرج الفريق مبكرا من البطولة في النسخ الست الماضية منذ 2006 وحتى عام 2015 وفشله في بلوغ المونديال عامي 2010 و2014. ويعتمد مدرب المنتخب التونسي على مجموعة من اللاعبين ينشط معظمهم في الأندية التونسية مع عناصر قليلة للغاية من المحترفين بأوروبا من بينهم أيمن عبد النور (فالنسيا الإسباني) وعلي معلول (الأهلي المصري) وصيام بن يوسف (كان الفرنسي) ووهبي الخزري (سندرلاند الإنجليزي). في المقابل يدخل المنتخب السنغالي البطولة وهو يتصدر قائمة الترشيحات ، ويعتمد اسود تيرانجا علي كتيبة من اللاعبين جمعيهم ينشطون في اقوي الأندية الأوروبية ، علي رأسهم النجم الأول المحترف في ليفربول الانجليزي وهو ساديو مانى مهاجم ليفربول الانجليزى، والي جانبه وموسى سو مهاجم فناربخشة التركى، ومامى ضيوف لاعب ستوك سيتى الإنجليزى.