عقب24 عاما من القمع والقتل والاغتيالات والانفراد بالسلطة وصنع القرار, أبي التاريخ إلا أصن يرد للقذافي وأسرته جرائمهم الدموية بحق الشعب الليبي, حيث تضاربت الأنباء- عقب دخول الثوار طرابلس، حول مصير العقيد وأبنائه ما بين التعرض للقتل أو الأسر أو الهروب خارج البلاد. وتضاربت الأنباء حول مصير وموقع العقيد الليبي, حيث أكد رئيس المجلس الوطني الليبي الانتقالي مصطفي عبد الجليل أنه لا أحد يستطيع تحديد مكان القذافي حاليا, كما نفت جنوب أفريقيا ما تردد عن إرسالها طائرة لنقل القذافي إلي أراضيها, كذلك نفت السلطات التونسية أن يكون العقيد معمر القذافي قد انتوي التوجه إليها أو أن يكون موجودا داخل أراضيها,في الوقت الذي أكد فيه محمود شمام مسئول الإعلام بالمجلس الانتقالي أن القذافي موجود حاليا علي الحدود الجزائرية, بينما رأي البعض أنه ما زال بطرابلس, ورجح آخرون فراره لمسقط رأسه بمدينة سرت أو لأحد الجحور بصحراء سبها. كما شهدت الشهور الثلاث الأولي من ثورة71 فبراير مقتل أصغر أبناء القذافي سيف العرب, وذلك في غارة لحلف شمال الأطلسي الناتو علي العاصمة طرابلس.واختفي كذلك- ضمن من اختفي من أسرة القذافي- ابنه المعتصم والذي كان قائدا ميدانيا لمعارك القوات الموالية لوالده في البريقة وراس لانوف, وايضا ابنه هانيبال وابنته عائشة. وفي المقابل, حسم مصير سيف الإسلام- الابن العنيد المثير للجدل والذي كان مرشحا لخلافة والده- بعد وقوعه في قبضة الثوار أمس الأول, في الوقت الذي أوضح فيه المجلس الانتقالي انه لم يبدأ التحقيق مع سيف الاسلام- المطلوب من جانب المحكمة الجنائية الدولية- بعد, ولا أحد يستطيع تحديد مكانه وذلك حفاظا علي حياته, كما لا توجد بين الثوار والجنائية الدولية مفاوضات حاليا حول سيف الاسلام, الا ان هناك ترتيب لمكالمة هاتفية مع مدعي المحكمة لويس مورينو أوكامبو حول تسليم سيف الاسلام. كما ألقي الثوار القبض علي محمد الابن الأكبر للقذافي من زوجته الأولي المطلقة بمنزله في طرابلس وأعطاه الثوار الأمان رغم تبادل إطلاق النار مع حراسه, وسط تأكيدات من المجلس الانتقالي بأن من استسلموا وتركوا سلاحهم من الموالين لنظام القذافي أو أسرته سيتم التعامل معهم بشكل انساني علي انهم اسري حرب, وسوف يقدمون للمحاكمة كل حسب ما فعله. وحول موقف خميس والمعتصم أبناء القذافي الأكثر قسوة ودموية واللذان شاركا في قيادة الكتائب الأمنية التابعة للقذافي في العديد من المعارك مع الثوار, نقلت قناة العربية عن مصادر من المعارضة الليبية أن خميس كان يقود قوة عسكرية تقاتل وسط طرابلس خرجت من مجمع باب العزيزية, كما ذكرت أن المعتصم موجود كذلك في باب العزيزية علي قيادة دبابات تابعة للقذافي تمركزت عند مدخل المجمع.