ألقت قوات الأمن التركية القبض علي عشرة أشخاص منهم أربعة أعضاء من حزب العمال الشيوعي والستة الآخرين من الصحفيين العاملين في القناة الفضائية والمجلة التي يصدرها الحزب. وشنت وحدة مكافحة الارهاب في كل من أنقرةواسطنبول وأزمير وطرابزون حملات تفتيش موسعة علي مقرات حزب العمال الشيوعي وجريدة آيدنلك والفضائية الوطنية التابعة للحزب المذكور بناء علي تعليمات المدعي العام الجمهوري جيهان كانسز في اسطنبول المسئول عن ملف التحقيق بقضية أرجنيكون. وجاءت عملية الاعتقالات بعد الكشف عن فضيحة تنصت أولئك الاشخاص بطرق غير قانونية في الفترة الماضية علي عدد من المكالمات الهاتفية لكل من رئيس الجمهورية عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وعدد آخر من الشخصيات الأخري منها رئيس قبرص الشمالية الأسبق محمد علي طلعت. كما ألقت قوات الامن القبض علي ستة عسكريين لا يزالون حاليا في الخدمة, وبعد انتهاء التحقيق أصدرت محكمة اسطنبول قرارا بسجن العسكريين الخمسة منهم برتبة عميد بحري وآخر برتبة عقيد متورطين في قضية المطرقة وإطلاق سراح العسكري السادس. يذكر أن قضية ارجينكون تشمل مزاعم عن محاولة للاطاحة بالحكومة دبرتها شبكة قومية متطرفة تسمي ارجينكون, وتشمل مواقع إليكترونية علمانية يدعمها الجيش وتنتقد الأنشطة الاسلامية. أما قضية المطرقة فترجع الي ورشة عمل عسكرية عقدت عام2003 وتتصل بخطط مزعومة لزعزعة استقرار الحكومة بتفحير مساجد وافتعال صراع مع اليونان.