كتبت - راوية الصاوي: يقوم الاقتصاد الإسلامي علي مجموعة اسس اهمها ان الله هو مالك الملك ويمتلك كل الثروات فهو المالك الحقيقي للمال والإنسان مستخلف في هذا المال و يقول د. نبيل السمالوطي أستاذ علم الاجتماع جامعة الأزهر: إن الإقتصاد الإسلامي يؤكد العمل والإنتاج فالكسب إنما يتم حسب العمل. وحسب الملكية التي هي بدورها نتيجة لعمل سابق حتي ولو كانت موروثة. كذلك يؤكد الاقتصاد الإسلامي قيمة العمل والملكية والكسب الذي يتم بسبب العمل والإنجاز والملكية التي هي بدورها نتيجة لعنل سابق حتي ولو كانت موروثة. ولا يمكن ان يوجد محروم اوجائع في المجتمع المسلم, ذلك لان هذا المجتمع يضمن حد الكفاية لا الكفاف لكل إنسان يعيش في هذا المجتمع مهما كان دينه أولونه او عرقه. فهذا حق مقدس يضمنه الإسلام لكل من يعيش داخل المجتمع المسلم. والإسلام لايحترم الملكية الخاصة ولا يسمح بها إلا بعد ضمان حد الكفاية لكل إنسان. وإذا كان الإسلام يحمي الملكية الخاصة المشروعة والمنضبطة بالضوابط الشرعية والأخلاقية, فإن حرمة الملكية وحمايتها مشروطة بتوافر حد الكفاية( المعيشة الطيبة) لكل من يعيش علي ارض المجتمع المسلم. فلا احترام للملكية الفردية إذا كان هناك جائع واحد او عار واحد. ولعل هذا هو ما يفهم من قوله عليه الصلاة والسلام:( إذا مات المؤمن جائعا فلا مال لأحد)( اخرجه ابو داود في سننه) وقوله ايضا:( ايما اهل عرصة اصبح فيهم امرؤ جائعا فقد برئت منهم ذمة الله ورسولة)( مسند الإمام احمد تحقيق الشيخ شاكر). وقد اثني الرسول عليه الصلاة والسلام علي الأشعريين لسيادة التكافل بينهم حيث قال:( إن الأشعريين إذا ارملوا في الغزو, او قل طعام عيالهم في المدينة, حملوا ماكان عندهم في ثوب واحد, ثم إقتساموه بينهم في إناء. فهم مني وانا منهم)( رواه البخاري ومسلم). وقال عليه الصلاة والسلام في السفر:( من كان له فضل ظهر فاليعد به علي من لا ظهر له. ومن كان عنده فضل زاد باليعد به علي من لا زاد له)( اخرجة مسلم في صحيحه) وقد سار الخلافاء علي منهج الله ورسوله. فهذا عمر بن الخطاب يقول:( إني حريص علي اللا ادع حاجة إلا سددتها ما اتسع بعضنا لبعض. فإن عجزنا تأسينا في عيشنا حتي نستوي في الكفاف) ولايمكن لأي اقتصاد وضعي ان يحقق هذا الهدف الإنساني الأخلاقي الرفيع لدرجة ان ابن حزم في كتابة( المحلي) يقول:( انه اذا مات رجل جوعا في بلد أعتبر اهله قتله, وأخذت منهم دية القتيل. والإسلام كما يقول الدكتور الفنجري لا يسمح بالثروة والغني مع وجود الفقر والعوز. والأيات القرأنية صريحة في هذا يقول تعالي بصيغة الامر والفرض وأتوهم من مال الله الذي اتاكم( النور33) والإسلام لايضع حدا اعلي للغني او الملكية فالامر يرتبط بالجهد والعمل والسعي بشرط توافر حد الكفاية لكل إنسان في المجتمع. يقول عليه الصلاة والسلام( لابأس بالغني لمن إتقي)( رواه الحاكم)