بعد قضائهم ليالي طويلة في العراء احتجاجا علي أوضاع المعيشة, رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو طلبات بشأن تخصيص ميزانيات لحل المشاكل الاجتماعية علي حساب الميزانية العسكرية كان قد تقدم بها قادة التظاهرات الاجتماعية التي اجتاحت شوارع المدن الاسرائيلية مؤخرا. ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية عن نيتانياهو اقتناعه بعدم منطقية هذا المطلب محذرا من التهديدات الحقيقية التي تواجها الامن القومي الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه,اعلنت الاذاعة الإسرائيلية ان الاحتجاجات علي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تفاقمت ليلة أمس الأول حيث انتشر نحو100 متظاهر في مدينة حولون بالقرب من تل ابيب بوسط اسرائيل أشعلوا النيران في إطارات للسيارات وأغلقوا أحد الشوارع الرئيسية احتجاجا علي قرار البلدية بإزالة عدة اكشاك. وقد طالب المتظاهرون بالحصول علي مساكن وقالوا إنهم لن يغادروا حتي يحصلوا علي مايريدون. واكدت الاذاعة الاسرائيلية ان العشرات من الاسرائيليين شاركوا في مسيرة احتجاجية في القدس مطالبين بالارتقاء بمستوي المواصلات العامة في البلاد. وفي بلدة ميجدال هعيمق الشمالية شارك حوالي200 شخص في مظاهرة احتجاجا علي غلاء المعيشة. وأشارت الاذاعة إلي ان مجموعة من شباب الدروز انضموا امس إلي المخيم الاحتجاجي الكبير وسط تل أبيب. ونصب ممثلون عن جمعية دعم الجندي الدرزي خيمة في احد شوارع تل ابيب مطالبين بتوفير سكن ملائم للجنود الدروز في قراهم. ويقضي آلاف من الإسرائيليين ليلهم في خيام في أنحاء البلاد منذ منتصف الشهر الماضي احتجاجا علي ارتفاع كلفة السكن وغلاء المعيشة بشكل عام في إسرائيل. وينضم مئات الآلاف للمظاهرات الأسبوعية.