لم يكن خلع الرئيس السابق حسني مبارك بفعل الارادة الشعبية المرة الأولي في تاريخ الوطن. ففي عام1805 خرج الشعب منددا بمظالم المماليك والوالي العثماني وتجمع المصريون بالآلاف أسفل القلعة مقر الحاكم في ذلك الوقت وطالبوا الوالي وكان في ذلك الوقت خورشيد باشا بالتنحي. رفض الوالي في ذلك الوقت فانضم علماء الأزهر الي الشعب وأرسلوا الي السلطان العثماني من أجل عزل خورشيد باشا وتعيين محمد علي بدلا منه ليتولي محمد علي حكم مصر بفعل الارادة الشعبية عام1805 ويبدأ نهضة شاملة في البلاد فيوفد البعثات الي الخارج في مختلف المجالات وينشيء المدارس الأولية والمتوسطة, وينشيء أول مدرسة للطب في أبي زعبل التي صارت فيما بعد قصر العيني بعد انتقالها الي هناك. وينشيء مدرسة الهندسة والعديد من المدارس المتخصصة وكان من بين من أوفدهم للدراسة بالخارج رفاعة الطهطاوي الذي قام بانشاء مدرسة الألسن عند عودته وقاد حركة الترجمة والتنوير, وأيضا يوسف أفندي الذي أدخل زراعة الفاكهة المسماة اليوسف أفندي أو اليوسفي في مصر, كما قام ببناء المصانع المختلفة من أدني البلاد الي أقصاها, لقد بدأت مصر في عهده بداية جديدة. والسؤال الآن: ماذا بعد خلع الحاكم المعاصر حسني مبارك, هل يمكن أن نحلم بنهضة مماثلة؟ ان الالتفاف حول هدف مثل انشاء مدينة زويل العلمية بداية جيدة ولكنه خطوة يجب أن تتبعها خطوات. فبنهضة مصر ترتاح أرواح الشهداء.