متابعة محمد عنز: أعلن حزب النور السلفي أنه لا صحة لما تردد عن تشكيل جبهة من الأحزاب ذات التوجه السلفي والمرجعية الإسلامية في مواجهة الدعوة الهدامة التي أطلقها الدكتور أسامة الغزالي حرب فيما سماه جبهة ديمقراطية في مواجهة المد السلفي. وأوضح الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور أن الحزب قد أعتبر هذه الدعوة امتدادا للفكر الاستبدادي الذي اتبعه النظام السابق في معاملة الخصوم وإتباع مبدأ تهميش المعارضين واستبعادهم مهما كانت صحة مواقفهم وسلامة منهجهم, مشيرا الي أنهم قد أعلنوا مبدأهم بصراحةلا لتهميش أي فئة من فئات الشعب المصري بل نري ضرورة العمل بصورة جماعية كنتيجة من نتائج ثورة25 يناير. وأوضح أن الحزب بصدد تشكيل لجنة للتواصل مع جميع الأحزاب والتيارات السياسية لبيان موقفه الرافض لتقسيم المصريين علي أساس ديني حسب ما جاء في دعوة حرب وأن المرحلة الحالية تحتاج لتكاتف جميع أبناء مصر لإصلاح التركة الهائلة من الفساد التي خلفها النظام السابق فضلا عن بدء صفحة جديدة للبناء تتطابق مع أحلام شعب مصر مشيرا الي أن الفكر الذي يقوده فرد ويحزب علي أساسه أبناء مصر, الي جبهتين متخاصمتين قد آن لعهده أن ينتهي, موضحا أن هدفهم الأسمي الذي قاموا من أجله وتجمعوا عليه هو صلاح وإصلاح وبناء مصر. ومن ناحية أخري فقد طالب حزب النور وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي أن تتم معاملة حبيب العادلي وباقي رموز الفساد ومن قاموا بقتل أبناء شعب مصر بدم بارد أثناء ثورة25 يناير مثل أي سجين. وأوضح الدكتور يسري حماد أن الشعب المنصري تألم بشدة من الصورة التي ظهرت علي شاشات التليفزيون من تعامل بعض رجال الشرطة مع رموز الفساد وكأنهم يدينون لهم بالولاء والطاعة فقد اتسم تعاملهم باستقبال حار وترحيب شديد وهو ما لم نعهده من جهاز الشرطة في معاملة المجرمين والقتلة. وطالب حزب النور اللواء منصور العيسوي بتوجيه القائمين علي حراسة مبني المحاكمة بالحذر من استفزاز أهالي الشهداء والمصابين وجميع أفراد الشعب المصري عامة وأن يتم إتباع البروتوكولات المتبعة في مثل هذه الأحوال والتي تطبق علي الجميع بدون استثناء, وأن يكون ولاء الجميع بعد الله عز وجل للوطن ولأبناء شعب مصر الأوفياء وليس لمن قاموا بقتلهم وتعذيبهم.