عبدالمجيد الشوادفي : بويع له بالخلافة يوم السبت أول المحرم سنة42 هجرية بعد وفاة الخليفة عمر بن الخطاب بثلاثة أيام باجتماع الناس عليه وقتل في المدينة يوم الجمعة ثماني عشرة من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين هجرية وأمضي في خلافته إحدي عشرة سنة وأحد عشر شهرا و22 يوما وقد حج فيها كلها إلا السنة الأولي والأخيرة.. ولما حج في سنة92 هجرية أقام ومرافقوه من الحجاج في مني وأتم الصلاة فيها وفي عرفة فكان أول ما تكلم به الناس في الخليفة عثمان ظاهرا حين أتم الصلاة بمني.. وعاب عدد من الصحابة علي هذا التصرف وقال له علي رضي الله عنه ماالذي حدث لقد عهدت النبي صلي الله عليه وسلم وأبابكر وعمر يصلون ركعتين وأنت صليت ركعتين في صدر خلافتك فما هو مرجعك في هذا؟! وبلغ الخبر عبدالرحمن بن عوف وكان موجودا في الحج فجاء إلي عثمان وقال ألم تصل في هذا المكان والمقصود به مني مع رسول الله صلي الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ركعتين قال عثمان بلي ولكني أخبرت أن بعض من حج من اليمن وحفاة الناس قالوا إن الصلاة للمقيم ركعتان واحتجوا بصلاتي وقد اتخذت بمكة أهلا, ولي بالطائف مال فقال عبدالرحمن بن عوف مافي هذا عذر فقد كان رسول الله ينزل عليه الوحي والاسلام قليل ثم أبو بكر وعمر فصلوا ركعتين فقال عثمان يا أبا محمد قد غير ماتعلم قال فما أصنع قال أعمل بما تري وتعلم فقال ابن مسعود الخلاف شر وقد صليت بأصحابي أربعا فقال عبدالرحمن قد صليت بأصحابي ركعتين وأما الآن فأصلي أربعا.