لاتزال قلة الوحدات اللازمة لعمليات زرع الكبد وعدم توافر الامكانيات اللازمة لتحديد مدي الاستجابة للعلاجات المتوافرة, تحتل صدارة المشكلات التي تواجه مرضي الكبد في مصر. , وفقا للمؤشرات الأولية لأحدث دراسة قومية عن الواقع البحثي في امراض الكبد والتي ينتظر اعلانها نهاية العام الحالي. نقاط الضعف والقوة تلك طرحتها ورشة العمل الخاصة التي عقدها معهد تيودور بلهارس لتنمية الكوادر البحثية ضمن فعاليات برنامجه للتعاون المشترك مع الاتحاد الاوروبي, في إطار خطة تمتد للسنوات الخمس المقبلة للتعامل مع أمراض الكبد فيما يتعلق بالأمراض ذات الصلة بالفيروسات, بعدما ارتفعت نسبة وفياتها في مصر الي10%. وتؤكد الدكتورة سناء بطرس أستاذة علم العقاقير بالمعهد ومنسق المشروع ان الدراسة تهدف لوضع خطة عمل متكاملة في ضوء واقع ابحاث الكبد في الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية ومعدل النشر الدولي للباحثين بها., مرورا باكثر الامراض الوبائية انتشارا بين المصريين وسرطان الكبد, وسوف تقدم النتائج لوزارة الصحة لاتخاذ اللازم. فعلي مدار يومين تبادل الجانب المصري مع نظيره الايطالي بجامعة بيزا, الجديد في مجال ابحاث الكبد, بجانب محاضرات عن النواحي الفنية في عمليات زرع الكبد, وهذه اللقاءات الدولية تسهم في بناء الكوادر البحثية وإتاحة فرص للتدريب المشترك واكتساب الخبرات المتقدمة, بجانب تطوير إستراتيجية المعهد لضمان زيادة نطاق تأثيره الاجتماعي والاقتصادي داخل مصر والمنطقة بأسرها. يذكر ان اختيار المفوضية الاوروبية لمعهد بلهارس, جاء لما يتضمنه من كوادر بشرية متميزة وهيكل طبي يتسع لثلاثمائة سرير, ويجمع المعهد بين البحث والتطبيق وهو مالا يتوافر في كثير من المراكز الاخري, بجانب وحداته المتنوعة للمناظير والغيبوبة الكبدية والخلايا الجذعية واكتشاف العقاقير وتقييمها.