حدثين هذا الأسبوع كانا في غاية الأهمية الحدث الأول: اشتباكات عنيفة حدثت ظهر أمس الأول السبت بالشوم والحجارة بين عدد من المعتصمين في ميدان التحرير وأصحاب المحلات في المنطقة أسفرت عن عدد من الإصابات. أما الحدث الثاني: محاكمة مبارك علي الهواء، وقد أكد رئيس محكمة استئناف القاهرة، عبد العزيز عمر أن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق ستتم في مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بالقاهرةالجديدة. تعليقا على الحدث الأول: الاشتباكات وقعت بعد أن قام أصحاب المحلات المحيطة بميدان التحرير بقطع شارعي طلعت حرب والبستان لإجبار السيارات على دخول ميدان التحرير وفتح الميدان بالقوة، لكن عددا من المعتصمين تصدوا لتلك المحاولة وبدأت اشتباكات تضرر منها المارة بالشوارع.. فلماذا كل هذا؟ لماذا تعطيل مصالح المواطنين بهذا الشكل؟ ولمصلحة من كل هذا الخراب والفوضى الذي نعيش فيه؟ إلى أين نحن ذاهبون؟ لقد طالعت تعليقات القراء على هذا الخبر إيمانا مني بأهمية تفاعل القراء على كل ما ينشر وأعتقد أنني أتفق مع معظم فحواها وقد قال ياسر رمضان: أنا لو مكانك يا سيادة المشير ؟؟ هعمل الآتي: بما أن الجيش أعطى الحرية الكاملة للتعبير ! صبر طويلاً على هؤلاء عن الخارجين عنه وتحمل كافة الاتهامات والشتائم ؟ 1- يمنع منعاً باتاً الاعتصام بأي ميدان إلا بإذن مسبق 2- منع جميع برامج التوك شو والصحف المشبوهة وأي شيئ يتحدث عن أمن مصر القومي إلا بما يحس المواطنين عن العمل والإنتاج 3- عمل مكافآت مالية لمن يرشد أو يدلي عن بلطجية 4- إعدام أي بلطجي يقوم بمهاجمة أقسام الشرطة أو يقوم الاعتداء أو يروع الآمنين 5- تغريم وحبس لا يقل عن 10 سنوات من يوقف حركة السير او العمل بقصد الإضرار بالمال العام 6- يحاسب بالفصل والغرامة اي موظف غير ملتزم بمواعيد عمله في الدوائر الحكومية أو مهمل في أداء وظيفته او معتدي على المال العام 7- الرقابة المالية على التجار ومصادرة أي مبالغ تدخل أو تخرج من البلد دون ضمانات حقيقة وبدون تحديد الغرض منها 8- طرح شركات مصرية للاكتتاب في القطاعات المختلفة التي بهذا عجز للدولة بإشراف قيادات متخصصة على تساهم الدولة بنسبة لا تزيد عن 10% . وأخيرا سلام لكل جندي بالجيش المصري لكل شرطي لكل موظف شريف بمصر. وعبد الرحيم قال: ماذا تريدون يا معتصمين؟؟ أهو حب الظهور أم أن ما خفي كان أعظم.. وجوها غريبة على مصر تذكرني ب ماركس ولينين ورموز الأحزاب الفاشية والشيوعية.. عموما أي كان التوصيف، وقف حال الناس ربما يكون مقبول إن كان هناك مبرر أو فائدة عظمة و الله يهدي!! أما محمد يقول: مفيش مبرر يا جيش ويا حكومة لتفريق هؤلاء الحثالة من الميدان بالقوة!!! لابد من وضع حد فاصل للتعامل مع المعتصمين في التحرير الذين هدموا وبهدلوا حياتنا وجلبوا لنا الفقر والنحس والبلطجية وزعزعوا أمننا.. بحجة أنهم ثوار.. ثوار ضد من؟ ثوار ضد جيشنا أمننا حامينا ! ثوار ضد لقمة عشنا وحياتنا اليومية؟ ثوار فلوسهم من الخارج؟ ثوار ضد أولادنا وأجيالنا؟ ثوار ضد أي شئ يحدث طيب؟ ثوار وأبناء الجيش والشرطة يقتلون في العريش؟ ثوار لمحاكمة مبارك.. تقتل شعب بأكمله؟ من أعطاكم هذا الحق يا من في التحرير لتتكلموا عن شعب مصر بأكمله؟ شوفوا أنفسكم كم حزب وكم ائتلاف وكم عيل وكم عيلة بتاخدوا المصروف من مين؟ بتاكلوا وتشربوا من فين؟ وعبد اللطيف من الولاياتالمتحدة يقول: في هذه الحالة لابد للأمن التدخل يعني إيه توجد معركة في ميدان التحرير!! شغلة الحكومات المحترمة الحفاظ علي الأمن (الوطن والمواطن) نعم لا تتدخل إذا كان الاعتصام سلمي ومؤدب أما يصل الأمر لاعتداء المعتصمين علي باعه أو أصحاب محلات أو قطع الطريق فعلي الحكومة المحترمة التدخل فورا وبكل ثقلها والأمن يجب عليه القبض وفورا علي كل ممسك بشومه أو طوبه لأن سلمية الاعتصام والتظاهر تنتهي عند إمساكك بطوبه أو تتحول لبلطجي. أما تعليقي على الحدث الثاني وهو طبعا مرتبط بالحدث الأول، والرابط بينهما من وجهة نظر الكثيرين هو أن ما يحدث في التحرير هو نتيجة عدم محاكة مبارك وكل الفاسدين!!! وطبعا مثلي مثل كل المصريين أرى ضرورة حدوث المحاكمة لكنني أقول هل ستتوقف حياة جموع المصريين عند محاكمة رئيس فاسد؟ لابد أن نستيقظ ونفيق حتى تقم لنا قائمة.. كفانا مهزلة.. ألا يوجد أحد يفكر في هذا البلد في غدا.. فقط ننظر تحت أرجلنا بسطحية تامة دون حساب للأمور!! إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. نفترض أن هناك سيناريوهين وقد يكونا متوقعين للمحاكمة الأول: عدم مغادرة مبارك المستشفي الذي مازال يعالج به, بسبب تدهور حالته الصحية التي من المتوقع أن تسوء خلال الساعات القليلة المقبلة نتيجة تدهور حالته النفسية, وفقده الشهية, مما قد يدفع محاميه لطلب تأجيل محاكمته نظرا للظروف المرضية السيئة التي يعانيها. والسيناريو الآخر: محاكمته بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس.. نفترض جدلا أن مبارك لم تتم محاكمته فماذا نحن فاعلون وقتها؟ هل نحرق البلد بهذه التصرفات الصبيانية غير الواعية.. لابد أن نفكر في مصرنا ومستقبلها.. الحياة لن تتوقف عند الفاسدين والمفسدين.. فإذا كان مبارك خائن لبلده بفعلته، فأنا أعتبر أن كل ما من شأنه خراب هذا البلد وعدم التفكير فيه أيضا فساد.. والحياة لن تتوقف عند مبارك! في النهاية لا يسعني إلا أن أدعوا لأمتي بالصلاح، لكن ليس بالدعاء وحده تنهض الأمم، فلابد من العمل العمل ثم العمل! المزيد من مقالات ريهام مازن