كتب سمير السيد: شنت الجمعية الوطنية للتغيير, هجوما عنيفا علي تيارات دينية, وصفتها ب القوي المنغلقة والمتطرفة, علي خلفية ما شهده ميدان التحرير والميادين بالمحافظات في مليونية أمس الأول, من خروج علي التوافق الوطني والعمل علي انحراف الثورة عن مسارها الصحيح، والذي قام حول شعار.عيش.. حرية.. كرامة إنسانية, ومحاولة تصوير الأمر وكأن هناك حربا علي الإسلام, أو أن هناك خلافا حول أصالة هذا الدين في تكوين الهوية والشخصية المصرية. ووصفت الجمعية مليونية أمس الأول التي حملت اسم الإرادة الشعبية ووحدة الصف, ب جمعة تهديد الثورة, ودعت في بيان أمس- الشعب المصري للتنبه لمخطط يرمي إلي إعادة العجلة للوراء واستبدال دكتاتورية مبارك بدكتاتورية التيارات المحافظة, التي لا تمتلك أي مشروع لبناء دولة حديثة, وليس لديها ما تقدمه للشعب المصري الذي علق آمالا عريضة علي الثورة في أن تحقق له الحرية والعدالة والكفاية. وذكرت البيان أن القوي المنغلقة والمتطرفة وبعض عملاء أمن الدولة أيام المخلوع حسني مبارك وبقايا الإرهابيين الذين تورطوا في سفك دماء المصريين الأبرياء قبل سنين يستغلون التدين الفطري لشعبنا في محاولة تصوير القوي التي أطلقت الثورة وحررت الوهابيين وغيرهم من السجون وكأنهم يعملون ضد الإسلام, من خلال مطالبتهم بالحرية والقضاء علي الفقر والبطالة وبناء الدولة الديمقراطية العادلة الأبية. واتهمت الجمعية, الذين احتشدوا في الميادين وخانوا الاتفاقات التي أبرمتها معهم القوي الوطنية من أجل الاحتفاظ بروح التوحد والإخلاص لمصر, بضرب الثورة في مقتل, ورسم صورة للعالم تخدم الفزاعة التي كانت يعيش عليها نظام مبارك, وهو ما سيجعل قوي خارجية تتكتل لهدم ثورتنا, ويعطي في الوقت نفسه لأتباع الثورة المضادة فرصة للقضاء علي ثورة المصريين المجيدة بدعوي أنها ستستبدل نظام مبارك بقوي سياسية لا تؤمن بالوطنية المصرية ولا تري إلا مصالحها الضيقة وتنتمي إلي دول وثقافات ومصالح لا تخدم مسيرة الوطن, بدليل رفع أعلام دول وميليشيات وإمارات إرهابية في ميدان التحرير.