أتقدم لكم بكل الشكر والتقدير علي مساعدات بريد الجمعة للأشخاص ذوي الإعاقة والتي لمستها من خلال قصة الطفل محمد علاء صاحب رسالة عذاب الملائكة وقد كنت دائما واثقة من قدرة الله القادر الرزاق الذي يرزق النملة في جحرها, فقد تبرع لمحمد سيدة فاضلة بمبلغ مائة وعشرة آلاف جنيه لإجراء عملية زرع القوقعة, وقامت بوضع المبلغ في خزينة مستشفي عين شمس التخصصي, وفي حالة عدم إجراء العملية يمكنها إسترداد المبلغ مرة أخري,. وكل كلمات الشكر تقف عاجزة أمام هذا الكرم والعطاء, ولا أملك إلا الدعاء لها ولأمثالها من ذوي القلوب الرحيمة. ولقد اتصلت بالطبيب الذي سيقوم بإجراء الجراحة وقرر أن ينتظر محمد حتي نصف رمضان لحين وصول مجموعة القواقع الجديدة من الخارج حيث أن الكمية السابقة تم تركيبها لأطفال آخرين, وأن القوقعة الجديدة تتكلف145 ألف جنيه مصري لأنها من أحدث الأنواع, وقد تبرع رجل كريم بمبلغ خمسة آلاف جنيه, وتبرعت سيدة فاضلة بمبلغ خمسة آلاف جنيه, وأثق في أن باقي المبلغ سوف يكتمل لحجز الدور لمحمد في مجموعة القواقع الجديدة, وأردت أن أشكرك وأشكر كل أصحاب القلوب الرحيمة الذين شاركوا بالتبرع المادي أو بالسؤال عن الطفل محمد أو بالذهاب لرؤيته والسؤال عنه أو محاولة مساعدته بأي وسيلة مادية أو معنوية فقد قال تعالي في الحديث القدسي:( إن لي عبادا اختصصتهم بقضاء حوائج الناس, حببتهم بالخير وحببت الخير بهم, أولئك الآمنون من عذابي يوم القيامة). وأحب أن أوضح لكم توضيحا بسيطا, فلقد قرأت في عدد الأهرام بتاريخ15 يوليو تحت عنوان جمعية نداء بأن رسالة عذاب الملائكة قد أرسلتها إحدي الطبيبات المعالجات بالجمعية, وللتوضيح فمع كل إعتزازي بمهنة الطب والأطباء إلا إنني أعمل استشاري تأهيل وتعليم الأشخاص الصم المكفوفين للعديد من الجمعيات المحلية والدولة وذلك بعد حصولي علي إجازة من جامعة أوسلو بالنرويج, وأعد من أول خمسة متخصصين في مصر والعالم العربي حصلوا علي هذه الإجازة في مجال تأهيل وتعليم الأشخاص الصم المكفوفين وإعداد كوادر عاملة في ذلك المجال من جامعة أوسلو, وأعمل أيضا أخصائية تخاطب منذ17 عاما, وحصلت علي أول ماجستير في مصر والعالم العربي عن تعليم الأطفال الصم المكفوفين وفي طريقي للحصول علي الدكتوراه في علم النفس, ولي العديد من الأبحاث المنشورة في المؤتمرات العلمية, وأيضا الكتب المنشورة في هذا المجال, وشاركت في العديد من المشروعات لتوعية المجتمع بذوي الإعاقة في صعيد مصر بالتعاون مع مؤسسات دولية, وشاركت في العديد من البرامج التليفزيونية والأحاديث الصحفية لزيادة وعي المجتمع بذوي الإعاقة والمشاكل السلوكية للأطفال بصفة عامة. ومع كل إعتزازي بمهنة الطب وكل طبيبات مصر إلا أنني أعتز بعملي في تعليم الأشخاص الصم المكفوفين وتقديم الإستشارات لأسرهم وللاخصائيين والجمعيات في هذا المجال. ولذلك أرجو منكم تصحيح ذلك حتي لا يعتقد أي شخص بأنني أنتحل مهنة طبيبة, أو يساء فهمي بأي طريقة, أو يضر ذلك بسمعتي في المجال الذي أعتز به كثيرا. وأكرر شكري وتقديري واحترامي لشخصكم الكريم وللجريدة وجهودها في مساعدة كل من يحتاج إلي المساعدة. أمال عزت الشكر لك سيدتي ولكل أهل الخير, الآمنين من عذاب يوم القيامة كما وعدهم الله سبحانه وتعالي, الذين لا يضنون بما وهبهم الله من رزق علي من يستحق من عباده. فهؤلاء من يمنحوننا الأمل والثقة في أن مصر ستظل أرضا للخير والعطاء والمحبة كما أطمئنكم علي طفلنا محمد فقد اكتملت قيمة العملية الآن بعد أن حولنا مبلغ29 ألف جنيه من تبرعات أصدقاء بريد الجمعة إلي حسابه بالمستشفي وسنتابعه بإذن الله حتي يتم جراحته بنجاح.