أكد باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية أن الشعب والقيادة السودانية تقدران الجهد المصري لتقريب وجهات النظر ولحث الطرفين لإيجاد برنامج مشترك لإنقاذ وحدة السودان. وأضاف في مؤتمر صحفي في ختام الحوار بين شريكي الحكم بالسودان بعنوان أسس وحدة السودان وضماناتها أن مصر أنقذت ما يمكن انقاذه من اتفاق السلام الشامل في وقت تعيش فيه البلاد في مفترق الطرق. وأضاف أن مصر هي الوحيدة المؤهلة لهذا الدور وقادرة علي القيام بهذا الجهد. وأوضح أن هناك ثلاث نقاط تم الاتفاق عليها في الحوار, هي إجراء الانتخابات في موعدها ابريل المقبل والاستفتاء في2011, وأن يقبل الجميع نتيجة الاستفتاء بصرف النظر عن النتيجة, بلورة برنامج للوحدة الجاذبة فيه تعددية حزبية وتسليم السلطة للشعب. وأضاف أن هناك نقطتي خلاف جوهريتين من المقرر أن يناقشهما شريكا الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في ورش العمل المقبلة المقرر عقدها بعد الانتخابات للوصول الي برامج مشتركة, هي أولا فصل الدين عن الدولة حيث يطالب المؤتمر الوطني بأن تكون الديانة الرسمية للسودان هي الإسلام, في حين تطالب الحركة بدولة علمانية, ثانيا طالبت الحركة باقتسام الثروة مع الشمال وذلك علي عكس ما هو منصوص عليه في اتفاق نيفاشا باقتسام الشمال للثروة مع الجنوب.وأكد أن حصة مصر من مياه النيل لن تتأثر في حالة انفصال الجنوب, حيث ستقسم حصة السودان من مياه النيل بين الشمال والجنوب. وفي سؤال ل الأهرام حول ما اذا كان هناك مساومات أمريكية لقبول انفصال الجنوب مقابل تجميد المحكمة الجنائية الدولية مطالبتها باعتقال البشير, أوضح أن السودان لا يخضع لأي ضغوط وقرار الانفصال للجنوبيين فقط. وعبر عن أمله في أن تنضم كل فصائل دارفور لركب السلام واتفاق الدوحة, لما في ذلك من أثر كبير علي الاستقرار وإجراء الانتخابات في جو صحي.وأكد أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجري في موعدها دون أي تأخير.