اكد الأستاذ اسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام ان مؤسسة الاهرام ستبقي دائما منبرا مفتوحا للدفاع عن القضايا العادلة للشعب الفلسطيني, وانها تعطي مسألة تحقيق المصالحة الداخلية بين الفصائل الفلسطينية اولوية كبيرة في صفحاتها.. جاء ذلك خلال استقبال سرايا في مكتبه أمس لوزير الاوقاف الفلسطيني الدكتور محمود الهباش. وقال سرايا للهباش ان القاريء المصري يعتبر ان القضية الفلسطينية جزءا من الشأن الداخلي المصري ولذا لايمكن لأية صحيفة مهما كانت أن تتجاهل هذه القضية العادلة, ولذلك فإن الأهرام تعتبر ان كل مايتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي موضوعات ذات أولوية علي صدر صفحاتها. وفيما يتعلق بالقرار الاسرائيلي الخاص بضم الحرم الابراهيمي بالخليل, ومسجد بلال بن رباح بمحافظة بيت لحم للتراث اليهودي قال سرايا ان الاهرام سيشارك في الدفاع عن عروبة واسلامية تلك المقدسات من خلال( الكلمة) وأنه شخصيا لن يألو جهدا في توفير المساحة علي صفحات الجريدة لمثل هذه المسائل الحيوية والتي تهم الرأي العام العربي و الاسلامي. وقال سرايا لوزير الاوقاف الفلسطيني انه شخصيا يعتز بعلاقته بالزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات( ابوعمار) لانه كان زعيما حقيقيا ورجلا ذا رؤية ثاقبة ويتمني لو يسير الفلسطينيون علي نهجه ويسعون بقوة لتحقيق المصالحة الداخلية بأي ثمن لانها السبيل الوحيد لانقاذ القضية برمتها وتحقيق حلم اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ومن ناحيته شدد الهباش علي الدور التاريخي للاهرام في نصرة القضايا العادلة للشعب الفلسطيني واخرها المشاركة الفعالة للصحيفة ولمؤسسة الاهرام ككل في الحملة الحالية ضد القرار الاسرائيلي بضم الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح واعتبارهما من التراث اليهودي. وقال وزير الاوقاف الفلسطيني ان القرار الاسرائيلي قرار سياسي وليس دينيا والهدف منه بث اليأس في صفوف ابناء الشعب الفلسطيني لدفعهم للعنف وبالتالي اجهاض محاولات احياء عملية السلام. وقال الهباش انه جاء ل الاهرام في اطار حملة إعلامية وسياسية منسقة مع السلطة الفلسطينية في رام الله لفضح التوجه الاسرائيلي وايجاد رأي عام عربي واسلامي ضاغط لدفع الحكومة الاسرائيلية للتراجع عن قرارها. ودعا وزير الاوقاف الفلسطيني الاهرام ممثلة في رئيس تحريرها لتبني حملة تدعو للسماح للمصريين والعرب بزيارة الاراضي الفلسطينية خاصة الضفة الغربيةالمحتلة من اجل تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني واشعاره ان العرب يقفون بجانبه ولايتركونه وحيدا في مواجهة آلة العدوان الاسرائيلي التي تهدف لاقتلاعه من ارضه وجذوره تمهيدا لتهويدها. وقال الهباش ان النظر الي من يزور الضفة الغربية علي انه يقوم بالتطبيع مع إسرائيل شيء خاطيء فالهدف الرئيسي من الزيارة هو الدعم والمساندة للفلسطينيين المهاجرين هناك والذين يعيشون في كانتونات محاطة بقوات الاحتلال من كل جانب.