لست "ممنهجاً" أو منتيماً لأحد، لكنى أتبع رأسى ، والحق يقال فإن رأسى يمتلئ الآن عن آخره بتساؤلات تبدو من كثرة تكرارها بلا اجابة ؟.. ليس هذا فحسب بل أنها تحولت إلى جزء مكمل لإحساسنا بالعجز عن فهم معظم ما يدور من حولنا من أحداث غاية فى الأهمية.. ومن بين تلك التساؤلات: لماذا تحول الحديث عن محاكمة رموز النظام السابق إلى ما يشبه "السباحة ضد التيار" وكأنها مسألة معقدة فى حاجة الى معجزة من السماء ، على الرغم من أن المسألة لسيت صعبة أو مستحيلة ، والأمر فقط فى حاجة إلى أن يشعرنا أصحاب الأمر والنهى بأن هناك رغبة حقيقية وصادقة لتفعيل مبدأ الثواب والعقاب وأن الكل سواسية أمام القانون، فالمماطلة وتأخير تلك المحاكمات يضعنا أمام علامات استفهام كبيرة وكثيرة ربما تحولت فيما بعد إلى قنابل موقوته قابلة للانفجار فى أى وقت وفى أى مكان ليس داخل ميدان التحرير فحسب بل فى ميادين أخرى كثيرة على أرض المحروسة. لماذا نترك عشاق "الإعلام الزائف" يقيمون احتفالات "وهمية " تحت دعوى تكريم شهداء الثورة ؟ ولمصلحة من ترك الحبل على الغارب لهؤلاء الذين يدعون الوطنية وندعهم يرتعون بحثاً عن الأضواء التى "خفتت" من حولهم مع زوال النظام السابق وخاصة "مرضى الشهرة" من سيدات المجتمع "الودنى" نسبة إلى جلسات النميمة البعيدة عن أصول وقواعد المجتمع "المدنى" الحقيقى ؟