في ندوة نظمتها الادارة العامة للشئون القانونية ب الأهرام بعنوان: قيم الثورات في قاعة محمد حسنين هيكل وبحضور الكاتب الكبير محمد حسنين هكيل والأستاذ لبيب السباعي رئيس مجلس الادارة,. والأستاذ عبدالعظيم حماد رئيس تحرير الأهرام, وعدد كبير من الكتاب والمفكرين تحدث المحامي الدكتور رجائي عطية, وقال من أهم قيم ثورة25يناير المشاركة ورفض التهميش الذي ساد علي مدي 30عاما هي عمر النظام السابق, وأشار إلي أن صيحات أخذت في الانطلاق مطالبة بالاقصاء الجماعي وهي صيحات مرفوضة ويجب وضع معايير واضحة ومحددة, ثم عقب الأستاذ عبدالعظيم حماد, علي ما طرحه رجائي عطية بأن من أدار الثورة هي مصر الدولة وأن من حسن حظ الثورة أن مصر الدولة هي التي حمت الثورة ولازالت الدولة المصرية قائمة بكل مقوماتها. كما واصل رجائي عطية حديثة عن الأهداف التي قامت من أجلها الثورة, وأكد أنها ثورة فريدة لكن من الواجب من قيم الثورة أن تكون بنية حية لتحقيق الأهداف التي قامت من أجلها ومن واجبها أن تحمي نفسها وقيمها من أن تتحول في ممارسات البعض إلي حالة فوضوية للاعتراض أو التمرد علي كل أو أي شيء. وأضاف أن الثورة قامت وأنجزت بغير قيادة ولاتزال غائبة للآن بسبب تكاثر تكوين المجموعات أيا كانت المسميات وهذا الغياب للقيادة يحرم هذه الثورة الرائعة غير المسبوقة من ألية تكفل رعاية قيمها والالتزام بها. وأضاف أن هناك أجندات متعددة دخلت الساحة موازية أحيانا ومزاحمة أحيانا ومقاطعة أحيانا لتحقيق أهدافها هي وقد تختلف وتتناقض مع قيم الثورة, وأن الثورة معرضة للسرقة والأخذ بعيدا عن القيم والأهداف التي قامت من أجلها. وتحدث عن أن الثورة لم تقم لمناصرة مسلم علي حساب مسيحي أو العكس أو إنتصار تيار سياسي أو حزب في مواجهة قيادات وأحزاب أخري. وإنما قامت لأجل مصر بناء علي استخلاص لأسباب واضحة ورصد للواقع والأصل لتحديد القيم.. ثم تحدث عن أن المطالب الفئوية مشروعة وأن تحقيق العدالة الاجتماعية في مقدمة أهداف وقيم الثورة.وأكد أنه ليس معنيا بالقانون لكنه معني بالفكر وبمصر ومحاولته للتجرد لفهم لماذا قامت ثورة يناير وعقد مقارنة بين ثورة19بين ثورة يناير وأن الثورة التي تتولي مقاليدها قيادة مسئولةعن التحريك والفكر والتوجيه وإتصال بالأحداث. ثم ضرب مثلا بثورة25 والتي قامت علي ستة مباديء وعبر عنها بأنها كانت توازي وتساوي مجموعة القيم وأن الاخفاقات تمثلت في بعض الممارسات التي خرجت عن قيم ثورة.25 ثم أكد أن مصر تمر بمرحلة دقيقة وأن الثورات لكي تنجح لابد أن تبقي وطيدة الصلة بمجموعة من القيم التي تنهض من خلالها. ثم تحدث عن علاقة الثروة بالسلطة قبل الثورة, وكيف دعمت الثروة السلطة وكيف كانت السلطة في خدمة الثروة وأن مصر قبل ثورة52 يناير كانت قد دخلت عهدا لم تشهده حتي في عهود الملكية. وفي إجابته عن سؤال حول مدي المسئولية عما حدث طوال الأعوام الثلاثين الماضية, أكد رجائي عطية أن الكل تحمل قدرا من المسئولية, مما حدث كل حسب قدره وموقعه ولكن المسئولية الأولي تقع علي الحكام ودوائر الحكم. وقال إن قرار الافراج عن المعتقلين الجنائيين كان خطأ شديدا خاصة أن البلطجة أصبحت مهنة وأن الثورة تحولت إلي حالة عن فئات عديدة استغلت ما نحن فيه وجهرت بمطالبها المشروعة ربما بطرق غير مشروعة, وطالب أيضا بضرورة استعادة الدولة لهيبتها وإعلاء سيادة القانون وأيضا لإعلاء مبدأ الدفاع الشرعي, وأضاف أن علينا أن ننتبه إلي أن اسقاط النظام لا يعني إسقاط الدولة. وأضاف أن الشباب المصري هو الذي قاد الثورة لأنه كان متابعا لما يجري في مصر للفقراء ولكل فئات المجتمع ويملك هذا الشباب أدوات التواصل وكان من أكبر أخطاء النظام السابق قطع وسائل الاتصال وفي مقدمتها الإنترنت مما أدي إلي نزول الملايين إلي الميادين والشوارع في مصر كلها. وتعقيبا علي وصف الحالة الراهنة التي تمر بها مصر هل انفلات أمني أم انفلات أخلاقي؟ قال عطية أنها مرحلة ما بعد المخاض.. خاصة أن البلطجة بدأت تتحول إلي مهنة لأن أكثر من9 آلاف سجين جامحين مطلقي السراح بجانب عدم اصدار قرار بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.