17 شهرا ويتم الإعلان عن الرئيس الأمريكي الجديد, فترة زمنية قد تبدو طويلة ولكن بالنسبة لبعض المرشحين فهي غير كافية علي الإطلاق, فقد بدأ كل منهم بالفعل الترويج لحملته الانتخابية محاولا بكل الطرق استقطاب الناخب الأمريكي والفوز بثقته بأي شكل. بدءا من وعود بتحسن الاقتصاد إلي العمل علي تحسين صورة أمريكا من خلال إنهاء نزيف حربها المستمرة في أفغانستان. وعلي الرغم من اختلاف المرشحين في التوجهات السياسية والبرامج الانتخابية إلا أن لديهم حلما واحدا مشتركا وهو انتزاع لقب' رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية. * اقتصاد رومني لأن الاقتصاد هو الشغل الشاغل للناخب الأمريكي فإن رجال الأعمال الناجحين كالجمهوري' ميت رومني' يشكلون مصدر القلق الأبرز للرئيس الحالي أوباما الذي بدأ بالفعل حملته الانتخابية من مقر' الفيسبوك' للفوز بولاية ثانية, ولا شك أن رومني- الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس- له مواصفات رئاسية بملامحه التي تعبر عن عزيمة قوية واناقة ملبسه. يتصدر رومني استطلاعات الرأي كالمرشح الاوفر حظا للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية. واعتمد في حملته الانتخابية علي توجيه الانتقاد والهجوم علي الرئيس اوباما بسبب اساءة العلاقة مع اسرائيل, معتبرا ان الرئيس الحالي ينظر الي اسرائيل بتشكك, كما يري أن سياسته في أفغانستان خطأ. ويركز برنامج رومني الانتخابي علي المشاكل الاقتصادية: ارتفاع أسعار الغاز, وارتفاع معدل البطالة. غير ان هذا المليونير قد يواجه رياحا لا تشتهيها سفينته الانتخابية ذلك ان اصلاح النظام الصحي الذي قام به في ولاية ماساتشوستس يوم كان حاكما لها يشبه الي حد كبير الاصلاح الصحي الذي قام به اوباما وهو ايضا من طائفة المورمون. * طموح بولنتي باغت الحاكم السابق لولاية منيسوتا الأمريكية تيم بولنتي الجميع معلنا اعتزامه الترشح لانتخابات2012 ورغم عدم توافر فرص نجاحه في المنافسة إلا أنه يراهن علي رغبة الناخبين في ضخ دماء جديدة, ويري المراقبون أن عثرته الرئيسية ستكون في قدرته علي جمع اموال لدعم حملته الانتخابية. وجاء عنصر المباغتة انطلاقا من رصيد بولنتي الضئيل في عالم السياسة وان كان أوباما نفسه كان مغمورا قبل دخوله البيت الأبيض, أما كونه أبن سائق شاحنة فهذا لا يعتبر عقبة في مجتمع يؤمن بان الكفاءة هي العنصر الاساسي في الحكم علي الأشخاص, وقد حرص بولنتي علي دخول المعترك مبكرا وكشف النقاب عن خطة اقتصادية جريئة تتضمن تخفيضات ضريبية ضخمة للشركات. * ولاء هانتسمان 'لن نختار فقط زعماء جددا, علينا أن نختار كتابة تاريخ الأمس أو الغد' بهذه الكلمات التي ألقاها من أمام تمثال الحرية أعلن جون هانتسمان السفير الأمريكي السابق في الصين والحاكم السابق لولاية يوتاه ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية. ولا يتمتع هانتسمان لدي القاعدة الجمهورية الناخبة بالشهرة التي يتمتع بها مرشحون آخرون, وإن كانت أبرز التحديات التي تواجهه الآن هو ألا يظل محسوبا علي أوباما وخصوصا أن منافسيه يأخذون عليه إعلانه تأييد خطة الإنعاش الاقتصادي التي تقدم بها الرئيس. * قسم كين من أجل نيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات أكد هيرمن كين المدير السابق لأشهر سلسلة مطاعم للبيتزا أنه في حال فوزه سيرغم المسلمين دون سواهم بأداء قسم الولاء للدستور إن رغبوا في العمل ضمن إدارته, مصرا علي أن ذلك ليس شكلا من أشكال التمييز العنصري وإنما هي علي حد قوله- محاولة لحماية الشعب الأمريكي من هجوم متواصل من قبل أشخاص يريدون قتلنا! هذا الهجوم العنصري علي المسلمين من قبل كين لم يكن الأول له, فقد أكد سابقا أنه لن يشعر بالراحة لوجود مسلم في البيت الأبيض تحت إدارته, ولكن يبدو أن تصريحاته اللاذعة ساعدت علي تعزيز شعبيته إذ تظهر استطلاعات الرأي علي أنه صاحب ثالث أكبر شعبية في الحزب الجمهوري بعد رومني وسارة بالين.