قالت لى زوجتي: انت ليه رافض تروح مصيف السنة ده ليه؟! قلت لها: على رأي صديقي العزيز الصحفي بالجمهورية الاستاذ سيد حسين إحنا لما نشتاق على المصيف وتغيير جو نركب "القطر" على الصعيد دغري نطمن على الأهل والأحباب ونغير جو. قالت بس البحر كلام تاني.. قلت لها طب والأمن قالت: ربنا يسترها. قلت بس هناك حاجات مش كويسة.. قالت الملتزم ملتزم في أي مكان واللي في المصيف موجود في كل مكان.. قلت لها بس منروحش للنار برجلينا قالت هو إحنا رايحين فين؟! احنا لا رايحين ماريو مارينا ولا الساحل الشمالي إحنا رايحين مصيف الناس اللي بتنزل بالملابس اللي بتلبسها في أي مكان ويا سيدي احتسب الأجر والثواب عند الله انك هتدخل السرور على قلب أهل بيتك قلت والله معاكي حق يعني أنا لما أطلع من بيتي بنية إدخال السرور على أهل بيتي وأغض بصري عن الحرام يكون لى أجر الرحلة كاملة يوم القيامة والعكس لو خرجت من البيت بنية سوء يكون علىّ وزر في كل خطوة أخطيها. الله المستعان. وسبحان الله لما كانت الصلاة هي الركن الوحيد الذي لا عذر لتاركها يسر الله في أدائها يعني الحج مقيد بالاستطاعة "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً" والزكاة بالمقدرة والصوم هنا عذر في الفطر"فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" أما الصلاة فلم أجد لتاركها عذرا أو رخصة ولذلك يسر الله في أدائها فيؤديها المسلم في السفر والاقامة قائما أو قاعدا أو على جنبه إن كان مريضا ومن رحمة أن جعل التخفيف في السفر لرفع المشقة "علم الله أن فيكم ضعفا" فقد أبيح للمسافر قصر الصلاة الرباعية والجمع بين الصلاتين في وقت إحداهما وإذا سمع النداء لزمه صلاة الجماعة مع الإمام وإتمامها أربعا إذا أدرك معه منها ركعة فأكثر وإلا صلاها ركعتين. والسفر نوعان سفر السفر وسفر الإقامة وسفر السفر يعني وجود الانسان في الطريق ما لم يصل للمكان الذي يريده. وله أن يجمع ويقصر والقصر أولى أما إن وصل الى المكان الذي يريده دخل في سفر الاقامة فله أن يجمع ويقصر والاتمام واداء كل فرض في وقته أولى ومن الفقهاء من قيد مدة السفر بثلاثة أيام وبعدها يتم ومنهم من قال خمسة عشر يوما ومنه من قال يقصر ويجمع مادام على سفر والرأي الأول "ثلاثة أيام" أولى. وبما أن المسلم هومن أسلم نفسه لله فأصبح يأتمر بأمر الله وينتهي بنهي الله فسلوكه في كل مكان واحد لا يقول أني في مصيف أفعل ما أريد وانما أينما أمره الله وجده وحيث نهاه افتقده "إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا". في السريع: قال الله تعالى" "بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما * الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا" النساء :138- 139 المزيد من مقالات حماده سعيد