أنطلقت صباح امس بمقر جهازالمخابرات المصرية جولة جديدة من المباحثات بين حركتي فتح برئاسة عزام الأحمد وحماس برئاسة الدكتور موسي أبو مرزوق بمشاركة مسئوليين مصريين من أجل إستكمال بلورة آليات تنفيذ إتفاق المصالحة . وعلي رأسها تشكيل حكومة المستقليين التي ستتحمل مسئولية وضع الإتفاق موضع التنفيذ. أعرب الأحمد في تصريح له قبيل الجلسة أمس عن أمله إن تكون هذه الجلسة الأخيرة بشأن تشكيل الحكومة, و أن يتفق الطرفان علي اسم رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة.و تستمر الأجواء الايجابية التي نلمسها, ومؤكدا ان حركة فتح لديها تصميم وإرادة باتجاه طي صفحة الانقسام وتطبيق الاتفاق علي الأرض ومن جانبه, أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن لدي حركته الارادة والاصرار علي اتمام تطبيق اتفاق المصالحة مع حركة فتح. وقال الرشق- في تصريحات له أمس- ان الاجتماع بين وفدين قياديين من حركة حماس وفتح في القاهرة سيبحث ملف المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية لانهائه حسب ما تم الاتفاق عليه, مؤكدا أن استمرار هذا الملف بدون حل يؤثر سلبا علي المصالحة وفي تطور آخر, طرحت وزيرة خارجية الإتحاد الأوربي كاترين اشتون خطة لتحريك عملية السلام في المنطقة والعودة الي المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي, وبحسب ما نشر موقع صحيفة هارتس امس فإن هذة الخطة تستند علي خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما بحيث تعتبر المرجعية في التحرك الحالي لفتح المفاوضات المباشرة بين الجانبين وعدم الوصول الي استحقاق سبتمبر المقبل, واضافت الصحيفة ان اشتون بعثت برسائل الي اعضاء الرباعية الدولية تطالب فيها بإجتماع سريع لبحث موضوع السلام بالمنطقة والعمل علي عودة المفاوضات المباشرة قبل سبتمبر المقبل, واشارت هاآرتس الي ان تحرك اشتون جاء بالتنسيق مع حكومات فرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا بالاضافة الي اسبانيا. ومن جانبه,أكد بوزيك استعداد الاتحاد الأوروبي للاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية بما فيها الدعم المالي. ومن جانبة, حذر وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله من تصاعد حدة الصراع في الشرق الأوسط إذا لم يتم استئناف المفاوضات سريعا بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال فيسترفيله: يجب أن نكون حذرين الآن حتي لا ننزلق لطريق مسدود خطير للغاية مشيرا إلي ضرورة معرفة أن مرور الوقت ليس في صالح أي طرف. وحث فيسترفيله طرفي الصراع علي تجنب الخطوات أحادية الجانب وقال إن هذا ينطبق علي بناء المستوطنات علي الجانب الإسرائيلي بالإضافة إلي نية الفلسطينيين السعي لاستصدار قرار للاعتراف بدولتهم المستقلة في سبتمبر.