تواصلت أمس المعارك الضارية بغرب ليبيا بين الثوار والكتائب الأمنية التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي في مدن الزاوية وزليتن فيما ساد هدوء حذر في مصراتة المحررة. في الوقت الذي أعلن فيه نشطاء ليبيون أن أكثر من70 قتيلا سقطوا في اشتباكات شهدتها الزاوية, بينهم ما يقرب من20 من الثوار. وقال نشطاء علي الإنترنت إن الاشتباكات مازالت مستمرة في الزاوية وضواحيها حيث قتل أكثر من50 من المرتزقة واستشهد ما يقارب20 من الثوار, مؤكدين أن طائرات حلف شمال الأطلسي ناتو قصفت رتلا عسكريا قادما من طرابلس. وأشار النشطاء إلي استشهاد الكثير من المدنيين بسبب القصف الذي تشنه الكتائب الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.وأضافوا أن كتائب القذافي قامت بقطع الطريق الساحلي المؤدي إلي تونس لمنع تدفق اللاجئين إلي الخارج. وفيما يتعلق بالأوضاع في مصراتة, قال النشطاء إن حالة من الهدوء الحذر تسود المدينة وسط أنباء عن تجمع عدد كبير من الآليات والأفراد استعدادا لهجوم جديد علي المدينة من الناحية الشرقية. وفي طرابلس, وتحت قصف غارات حلف الأطلسي الناتو احتفل نظام العقيد الليبي بالذكري الحادية والأربعين لإجلاء قوات وقواعد الجيش الأمريكي عن الأرض الليبية في مثل هذا اليوم من عام1970. وأقيم بهذه المناسبة احتفال بقاعدة أم عتيقة في طرابلس والتي كانت تسمي في الماضي بقاعدة ويلس الأمريكية وهي من أكبر قواعد الجيش الامريكي خارج أمريكا وقتها. ويأتي ذلك في الوقت الذي أعربت فيه لجنة التحقيق الدولية المعنية بالنظر في انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا عن مخاوفها إزاء الانتهاكات التي يرتكبها طرفا النزاع في ليبيا, وطالبت الجانبين بالالتزام التام بالحقوق والقوانين الإنسانية الدولية. وأضاف في تقرير أن لجنة التحقيق الدولية توصلت إلي أنه تم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بمعرفة القوات الموالية لنظام الحكم في ليبيا, وأن هناك بعض الأعمال التي ارتكبت من قبل قوات المعارضة يمكن اعتبارها جرائم حرب.