سوهاج- من بلال عبدالعظيم: جدد الدكتور محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين مجددا المبادرة التي قدمتها الجماعة منذ أسابيع وتتضمن8 بنود رئيسية للتعامل مع ماضي ومستقبل مصر بعد الثورة.. وقال بديع في مؤتمر جماهيري بسوهاج. حيث افتتح دار الاخوان المسلمين بالمحافظة, ان البنود الثمانية تتضمن تفاصيل عديدة, أهمها التوبة ورد الأموال لمن أخذوها بغير حق مقابل عدم الملاحقة القضائية اضافة إلي الدولة المدنية التي تقوم علي سيادة القانون والحرية والمساواة وحقوق المرأة واستقلال القضاء وتحرير الإعلام, وتخفيض الضرائب علي صغار الممولين وإلغاء ديون الفلاحين من بنوك التنمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وتشجيع الاستثمار وتبادل المنافع مع الخارج وإعادة الثقة بين الشعب والشرطة. وأكد المرشد العام للاخوان المسلمين إن الرئيس الجديد لمصر يجب ألا ينتمي لأي طائفة معينة وأن يحكم بدستور مرجعيته إسلامية تحمي الجميع مسلمين وأقباطا وتضمن حكم الاقباط وفق شريعتهم, مشيرا إلي أن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قال إن نصوص الشريعة الإسلامية من أكبر الضمانات لصيانة حقوق الاقباط. وقال بديع إن الاخوان اعلنوا صراحة انه ليس لديهم مرشح في انتخابات الرئاسة ولن يدعموا أحدا إذا انشق عنهم بل يتم فصله من الجماعة. وقال المرشد إن الجميع مسلمين ومسيحيين مطالبين بالحفاظ علي الثورة وعلي حريتهم وكرامتهم لأن الثورة هدية من الله إلي مصر وطالبهم بالاتحاد واقامة مشروعات مشتركة فيما بينهم, مضيفا أن النظام السابق فرق أبناء الوطن واتهم السلفيين بتفجير الكنائس وكشفت الأيام أنه هو الفاعل, حيث كان نحو مليون متظاهر في شارع كنيسة القديسين في أثناء الثورة ولم يلق أحد حجرا واحدا عليها, وكان المسيحيون يحرسون المسلمين في أثناء الصلاة في ميدان التحرير. وفي سؤال حول تدخل الجماعة في اختيارات مرشحي المجالس النيابية قال إن الجماعة منفصلة عن الحزب السياسي وان أمناء المحافظات هم المخولون بالاختيار علي مبادئ أفضلية وقوة المرشح بالدائرة. وأكد بديع في حفل افتتاح دار الاخوان المسلمين بحضور الدكتور محمد المصري أمين حزب العدالة والحرية بسوهاج وقيادات الاخوان بسوهاج أن رسالة الاخوان تجمع ولا تفرق بين المصريين مسلمين واقباطا فقراء وأغنياء وان نجاح الدار في أن يشعر كل مواطن سوهاجي بأنها بيته وبيت كل محتاج ومظلوم مطالبا المسلمين والمسيحيين بأن يكونوا يدا واحدة للقضاء علي الفتنة.