صدمت القوي السياسية التقليدية متمثلة في الأحزاب التي كانت تدور في فلك الحزب الوطني المنحل من نتيجة الاستفتاء الأخيرة علي التعديلات الدستورية, حيث كانت معظم تلك الاحزاب قد سبقت الاستفتاء ومعها معظم المرشحين المحتملين للرئاسة. بأنهم سيقولون لا باستثناء جماعة الإخوان المسلمين التي أكدت أنها ستصوت ب نعم. ومع ظهور النتيجة وكانت77,2% ل نعم رغم أن الرافضين كانوا الأعلي صوتا في وسائل الإعلام وبعد النتيجة أخذت تلك الأحزاب في ترديد انه إذا لم يتم إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بنظام القائمة فإنهم سيقاطعون تلك الانتخابات في ديكتاتورية واضحة دون سماع الرأي الآخر. فمن المعروف أن الناخب المصري يفضل النظام الفردي منذ ظهور الحياة النيابية خصوصا في الصعيد, حيث يكون الولاء للقبيلة أقوي من الانتماء الحزبي في ظل وجود أحزاب ضعيفة, بل إذا سألت عددا من الناخبين عن الاحزاب الموجودة علي الساحة السياسية الحالية أو التي تحت التأسيس لن يستطيع أن يتذكر01 منها. وعودة إلي النظم الانتخابية فهناك النظام الانتخابي بالقائمة سواء النسبية أو المطلقة والنظام الفردي أو الجمع بين النظامين, ومن مميزات الانتخاب بالقائمة أن الناخب يختار بين برامج الأحزاب وهذا يتطلب وعيا جماهيريا وأحزابا قوية, كما أنه يحرر النائب من المطالب الفردية لأبناء الدائرة. أما أبرز عيوبه فيتمثل في سيطرة رئيس الحزب علي ترتيب المرشحين وبالتالي يمكن أن يضع مرشحا لا شعبية له علي رأس القائمة بسبب علاقته برئيس الحزب, كما أنه يحرم المستقلين من تكافؤ الفرص في مواجهة تلك القوائم ولهذا قضت المحكمة الدستورية ببطلان هذا النظام. أما النظام الفردي وهو الأمثل من وجهة نظري في تلك المرحلة, فإن الناخب يفاضل بين أشخاص كما أنه يربط بين الناخب والمرشح ولكن من عيوبه كثرة الإنفاق المالي. المزيد من مقالات اسماعيل العوامى