واصل الدكتور عبد اللطيف الزياني, أمين عام مجلس التعاون الخليجي, مباحثاته في صنعاء لليوم الثاني علي التوالي مع قيادات في السلطة والمعارضة اليمنية دون الإعلان عن نتائج محددة. لتطبيق المبادرة الخليجية لنقل السلطة. وأوضحت مصادر مطلعة أن الزياني التقي مع محمد سالم باسندوه رئيس لجنة الحوار الوطني المتحالفة مع المعارضة وأيضا مع الدكتور عبد الكريم الإرياني, المستشار السياسي للرئيس اليمني, وينتظر أن يلتقي مع الرئيس علي عبد الله صالح. وأكدت المصادر أن الزياني يواجه صعوبات كبيرة في إقناع الأطراف اليمنية بالتوقيع علي مبادرة الخليج, خاصة بعد رفض قيادات اللقاء المشترك معه إلا بعد أن يعلن الرئيس اليمني صراحة موافقته علي التوقيع عليها. وذكرت المصادر ان مباحثات الزياني تصطدم بمزيد من العوائق التي تقف حجر عثرة أمام نجاح المبادرة, منها مطالبة الجانب الرسمي بجدول زمني لتنفيذ المبادرة واتساع رقعة المشكلات التي ستعالجها, وليس فقط موضوع تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم. وأوضحت المصادر أن صالح اشترط تنفيذ المبادرة بحل مشكلة الجنوب ومشكلة صعدة مع الحوثيين وإدراجهما في سياق المبادرة الخليجية والجدول الزمني والآلية التنفيذية للمبادرة, بالإضافة إلي اشتراط رفع الاعتصامات المطالبة بتنحي الرئيس صالح في معظم المحافظات اليمنية. وفي غضون ذلك حذر المجلس الأعلي لتحالف أحزاب اللقاء المشترك) المعارضة الرئيسية اليمنية( من وصفهم بالمتورطين في مواصلة سفك دماء المتظاهرين المحتجين علي النظام الحاكم باليمن, وتوعدهم بالملاحقة القضائية, ورحب بقرار الأممالمتحدة لتقصي الحقائق في أحداث العنف باليمن. وأدان المجلس وقيادة اللجنة التحضيرية للحوار) المعارضة( في بيان صحفي له أمس استخدام العنف ضد المتظاهرين وما تمارسه الأجهزة الأمنية من قتل جماعي وسفك لدماء المتظاهرين.