في ما يمكن وصفه ببادرة لانهاء الأزمة, قام الأقباط المعتصمون أمام مبني التليفزيون بماسبيرو بفتح أحد جانبي طريق الكورنيش المؤدي الي ميدان التحرير والذي كان قد تم إغلاقه منذ بداية الاعتصام, حيث أعاد القوات المسلحة والأمن المركزي انتشارهما وتعديل المحاور المرورية قبل أسبوع أثر الأحداث التي شهدتها كنيستا مارمينا والعذراء بامبابة. وقال القمص ميتاس نصر قائد الإعتصام أن قرار فتح الطريق كان مقابل تنفيذ المجلس العسكري وعده باعادة محاكمة المعتقلين الثمانية عشر الذين تم القبض عليهم في الاعتصام الأول في مارس الماضي, مشيرا الي ان المجلس الأعلي للقوات المسلحة قد وافق علي إعادة محاكمتهم مدنيا واسقاط الأحكام العسكرية الصادرة ضدهم. والقي القمص ميتاس بيانا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس بمقر الاعتصام أمام مبني التليفزين جاء فيه أنه لن يفض الإعتصام بشكل نهائي دون تنفيذ جميع المطالب التي وصفها بالعاجلة والمشروعة والتي حددها في أربعة مطالب رئيسية هي: الإفراج الفوري عن المعتقلين في أحداث أبو قرقاص وصول وماسبيرو والمصابين الذين تم اعتقالهم في أحداث امبابة الأخيرة, وتنفيذ ما ورد في بيان الحكومة من التحقيق الفوري في أحداث المقطم وصول والبدرمان وأبوقرقاص ومحاسبة كل الجناه ومثيري الفتنة ومشعليها, والبدء فورا في فتح الكنائس التي أغلقها جهاز أمن الدولة المنحل تعسفيا. وقع البيان عدد من ممثلي القوي السياسية والوطنية والاحزاب الناشئة وممثلين من أقباط المهجر, ووصف رامي كامل منسق الاعتصام المطالب التي تضمنها البيان بأنها أقل بكثير من سقف طموحات الأقباط وأن الاعتصام كان مقررا قبل أحداث فتنة امبابة ولكن الأحداث الأخيرة عجلت به وأنه لن يفض الإعتصام حتي تتحقق كل المطالب التي وردت بالبيان, مشيرا الي ان الجزء الذي تم فتحه بطريق الكورنيش دليل علي عدم تعمد الأقباط تعطيل المصالح أو قطع الطرق وانما لتوصيل رسالة الي المجلس العسكري الحاكم بضرورة حل المشاكل التي يعاني منها أقباط مصر بشكل حاسم وجذري حتي لا تتكر أحداث صول وامبابة مرة أخري.