اليوم هو الرابع من مايو يوم ميلاد الرئيس .. لايحتاج منا الرئيس مبارك أن ندافع عما وعد فأنجز وعمل فأعطي , ولكنا نحتفي بما حققناه تحت قيادته ... صراحته ترياق أفقنا به من وهم طويل , وواقعيته صمام أمان لحلول الأزمات .. لم يغامر بمصير أمته يوما . هذه هى عناوين المقالات التى كانت تعتلى الصفحة الاولى بالصحف فى مثل هذا اليوم من كل عام حيث كلمات الشعر والمدح والمجاملة ومحاولة التقرب الى الرئيس السابق حسنى مبارك فى عيد ميلاده ,وهذا العام يحل عيد ميلاده في ظروف لم يتوقعها هو ،ولم نتخيلها نحن.. عيد ميلاده ال83 اليوم الاربعاء الموافق 4- 5 - 2011 وللمرة الاولى خارج القصر الجمهورى. ولاول مرة يحتفل به مبارك وهو على سرير المرض فى مستشفى شرم الشيخ وفى حلة نفسية سيئة بل هى الاسوأ له فى حياته حسب ما تقول التقارير الطبيه للاطباء المتابعين لحالته الصحية . وللمرة الاولى يحتفل بعيد ميلاده وهو محبوس على ذمة التحقيقات فى قضايا جنائيه وقضايا اموال عامة. ولاول مرة يحتفل فيه الاب مبارك بدون نجلاه علاء وجمال المحبوسان حالياً فى سجن طرة وزوجتاهما المفرج عنهما فى تحقيقات الكسب غير المشروع. وبالطبع لاول مرة يحتفل به بعد ثورة 25 يناير وبعد خلعه من الحكم وتنحيه عن السلطة . ولاول مرة يحتفل مبارك بعيد ميلاده بدون هدايا من الماس والذهب والفضة. ولاول مرة لا نشاهد علي شاشات التليفزيون الحكومي الفيلمين المقررين لهذا اليوم .. وهما عنترة بن شداد صباحا والناصر صلاح الدين ليلا.. !! وبالطبع كان ذلك على سبيل المجاملة الصارخه للرئيس السابق . ولاول مرة تمر مصر بهذا العيد ميلاد ويتذوق شعبها طعم الحرية والديمقراطية وسط محاولات استعادة امواله المنهوبه والمهربه بالخارج والقبض والسجن لرؤوس الفساد. المزيد من مقالات أحمد عبد الرازق