انتشرت اليوم مجموعات من الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ورجال من القوات المسلحة بمحيط مسجد النور بالعباسية قبيل صلاة الجمعة للحيلولة دون وقوع أى احتكاكات بين إدارة المسجد التابعة للأوقاف وجمعية الهداية التى يرأسها الشيخ حافظ سلامة زعيم المقاومة الشعبية بالسويس. وكان وزير الأوقاف الدكتور عبد الله الحسينى قد طلب من وزير الداخلية منصور العيسوى تأمين صعود إمام وزارة الأوقاف إلى منبر المسجد لإلقاء خطبة الجمعة بعد الأحداث المؤسفة التى وقعت الجمعة الماضية بسبب تنازع الشيخ حافظ سلامة وإمام المسجد المعين من قبل وزارة الأوقاف على الصعود لإلقاء الخطبة. سلامة يتمسك بحكم قضائي للسيطرة علي مسجد النور وفى سياق الموضوع أكد الشيخ حافظ سلامة بأن الدكتور إبراهيم الخولي, الأستاذ بجامعة الأزهر, هو الذي سيقوم بخطبة الجمعية في مسجد النور اليوم . وقال في تصريح خاص ل الأهرام أن الدكتور الخولي إتفق مع وزير الأوقاف د. عبد الله الحسيني علي ذلك وأن د. أحمد ترك عليه أن ينفذ تعليمات الوزير ولايتعمد صعود المنبر تأدبا مع تعاليم الاسلام, وماتم الاتفاق عليه مع الوزير وقال إننا مصرون علي تنفيذ حكم القضاء النهائي عام2001 والذي حكم بأن تتولي جمعية الهداية ادارة مسجد النور وإلغاء القرار134 لسنة1981 والقاضي بضم المسجد وملحقاته الي وزارة الأوقاف. وحول جذور المشكلة قال الشيخ سلامة: إن الرئيس المخلوع طلب إعداد مكان لدفنه في مسجد النور الا ان جمعية الهداية رفضت الطلب لأن المسجد أهلي وبني بتبرعات الناس وليس من حقنا الموافقة.. منذ ذلك الوقت ونحن نعاني. وفيما سرت شائعات وتسربت معلومات تفيد بأن التيار السلفي قرر أن ينظم مسيرة من مسجد الفتح عقب صلاة الجمعة إحتجاجا علي احتجاز كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين والمطالبة بالافراج عنهما وكذلك محاكمة عاجلة وعلانية لقتلة سلوي عادل التي أعلنت إسلامها. نفي الشيخ حافظ سلامة وفي تصريحات خاصة ل الأهرام. بشدة مايتردد عن خروج المصلين اليوم من مسجد النور في مسيرة إلي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للمطالبة بالافراج عن كاميليا شحاته ووفاء قسطنين. وقال لا ولن نفكر في هذا لأن الأمر يتعلق بالحاكم, يفعل مايراه مناسبا. وأن كنا نطالب بالافراج عن المجتجزين بالسجون سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين. ومن جانبهم ينظم التيار السلفي بعد صلاة الجمعة من مسجد الفتح الوقفة الاحتجاجية ال23 للمطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين والمطالبة بالمحاكمة العاجلة والعلانية لقتلة سلوي عادل التي أعلنت إسلامها. وصرح الدكتور حسام أبو البخاري المتحدث الإعلامي باسم ائتلاف دعم المسلمين الجدد بأن هذه الوقفة يشارك فيها جموع السلفيين إضافة إلي عدد كبيرة من علماء التيار السلفي والإخوان ووفد من علماء الأزهر. وأضاف: لقد أخذنا كل السبل الإعلامية والقانونية والسياسية من أغسطس الماضي وحتي الآن وسددت كل الطرق القانونية لأن تحقيقات النيابة استدعت كاميليا شحاتة يوم11 إبريل والكنيسة امتنعت عن استلام إعلان المحضر وبالتالي القضية معلقة, ولا أمل في حلها قانونيا لأن ضبط وإحضار كاميليا شحاتة عن طريق النيابة والمباحث العامة لا يمكن تفعيله لأن الكنيسة تحتجزها في مكان غير معلوم, وبالتالي ليس أمامنا إلا الوقوف علي الأرض لحل هذه القضية البالغة الخطورة, مؤكدا أن الائتلاف لن يتوقف عن الوقفات والاعتصامات حتي تخرج الأسيرات, وحتي تتم المحاكمة العادلة لقتلة سلوي عادل الذين لم يكتفوا بقتلها بل قتلوا ابنها وأصابوا زوجها بجروح خطيرة. وأوضح أن مطالبهم عادلة وتتمثل في ذهاب كاميليا شحاتة إلي النيابة لتدلي بأقوالها دون أي ضغط أو إكراه لها, مؤكدا أنهم يرفضون ظهورها علي الفضائيات لأنها أسيرة وحجم الضغوط عليها كبيرة.