بدأت مصر تصحو من غفوتها الأقتصاديه والتنمويه وتنفض عن نفسها تعمد التكاسل وتجاهل البحث العلمى والتنميه الزراعيه والصناعيه وأولى خطوات هذه الصحوه هى أجتماع رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف والدكتور فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكيه لمناقشه دراسة تنفيذ وتمويل مشروع ممر التنميه ويهدف المشروع الى انشاء طريق بالمواصفات العالميه فى صحراء مصر الغربيه يمتد من ساحل البحر المتوسط شمالا حتى بحيرة ناصر فى الجنوب لفتح أفاق جديده للتوسع العمرانى والزراعى والتجارى كما يتضمن المشروع انشاء طريق رئيسى سريع وطرق فرعيه عرضيه للربط بمراكز التجمع السكانى ثم شريط سكه حديد بموازة الطريق الرئيسى وكذلك خط للماء العذب وخط كهرباء لخدمة المشروع بحيث يستفيد من الطاقه الشمسيه ومن المميزات الأيجابيه لهذا المشروع الحد من التعدى على الأراضى الزراعيه التى أكدت الدراسات أنه فى حالة استمرارها بالمعدلات الحاليه فأن جميع الأراضى الزراعيه فى مصر ستختفى على أثر الزحف العمرانى فى خلال 183 عام كما أن مشروع ممر التنمية سيساهم فى التنميه العمرانية الاجتماعية من خلال بناء مليوني وحدة سكنية كما سيحقق ممر التنمية التواصل مع القارة الإفريقية باعتباره طريقا يصل الإسكندرية بمدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا بما يحقق لمصر مع إفريقيا ممرا رئيسيا للتجارة الإفريقية كما سيجعل منها بوابة لإفريقيا علي العالم وتبلغ التكلفه الاستثمارية للمشروع 24 مليار دولار وأسلوب التمويل المقترح من المفترض أن يتم من خلال اكتتاب شعبي في مرحلته الأولي ثم اكتتاب للمستثمرين العرب ثم الأجانب ومن المتوقع أن يتم تنفيذه علي مرحلتين في مدة عشر سنوات تقريبا وكم أشعر بالأمل فى مصر جديده متقدمه تكنولوجيا خاصة بعد أهتمام الدكتور عصام شرف بضرورة خضوع المشروعات الكبري والعملاقة للبحث والدراسة المستفيضة وضرورة إعادة تفعيل المجلس الأعلي للبحث العلمي والتكنولوجيى والتوسع في تمثيل الخبراء والعلماء والباحثين فيه وكذلك أهتمامه باستغلال الطاقة الشمسية والاستفادة من الطقس المصرى المتميز الذي تتمتع به مصر في توليد الطاقة من الشمس ودراسة أكثر من مشروع ضخم مع الباحثين والخبراء المتخصصين ولنا أن نأمل جميعا فى مصر جديده تعطى الأولويه للبحث العلمى والتنميه التكنولوجيه والأهتمام بتنمية الصحراء وزيادة الأنتاج الزراعى وأقامة تجمعات صناعيه فى الصحراء لتركب مصر سفينة التنميه الصناعيه للحاق بركب الدول الصناعيه الكبرى المتقدمه وتكون قادره على أنتاج منتجات صناعيه وزراعيه وتحقق الأكتفاء الذاتى من المنتجات الزراعيه ولا ننسى أن تعمير الصحراء سيحد أيضا من مشكلة الأسكان من ناحيه ويحد من التعدى على الأراضى الزراعيه فى الوادى والدلتا من ناحيه أخرى كما سيحد من ظاهرة العشوائيات ولكن مصر تحتاج لشباب ثورة 25 يناير فى تنفيذ مشروعات التنميه الزراعيه والصناعيه فى صحراء مصر وأنا ليس لدى شك فى أن من كانوا يضحون بحياتهم فى سبيل أحقاق العداله والمساواه والحرية والكرامة لمصر, لن يتخاذلون أبدا فى نهضة مصر وتنمية صحاريها وأستصلاح أراضيها للنعم جميعا بنهضه زراعيه وصناعيه وتكنولوجيه ببلدنا مصرنا الحبيبه. المزيد من مقالات نهى الشرنوبي