أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي أن إيران تخطط لبناء ما بين أربعة إلي خمسة مفاعلات نووية جديدة للابحاث وستواصل تخصيب اليورانيوم لتوفير الوقود لها علي الرغم من الضغوط الغربية علي طهران لكبح انشطتها النووية. ونقلت وكالة انباء الطلبة( إيسنا) أمس الأول عن عباسي قوله إن طهران ستبني المفاعلات خلال الاعوام القليلة القادمة لانتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية. وأكد أن بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم إلي درجة نقاء20% لتوفير الوقود لهذه المفاعلات( الجديدة). ومن المرجح أن تزيد تعليقات عباسي مخاوف الغرب من أن أنشطة إيران النووية تهدف إلي صنع أسلحة نووية. وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص بالكامل للاغراض السلمية. وقال المسئول الإيراني أيضا إن بلاده ستزيد كمية اليورانيوم المخصب إلي درجة نقاء20% حسب الحاجة مشيرا إلي أن طهران لن تسعي للحصول علي إذن من أحد للقيام بأعمال التخصيب. وتقول إيران- وهي منتج مهم للنفط- انها تريد اليورانيوم المنخفض التخصيب فقط لتشغيل محطاتها النووية لزيادة امدادات الكهرباء. وقال عباسي في تصريح سابق إن إيران قامت بانتاج واختبار جيل ثان وثالث من أجهزة الطرد المركزي وهي المعدات التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم إلي درجة النقاء المطلوبة في المفاعلات النووية او كما تقول وكالة رويترز لصنع أسلحة نووية إذا وصلت الي درجة نقاء أعلي. وعلي صعيد العلاقات بين نيودلهي وطهران, أكدت ندوة حول العلاقات الدولية للهند عقدت أمس في جامعة بارإيلان الإسرائيلية أمس الاول أن الهند تحتاج إلي المزيد من الوضوح بشأن سياستها الخارجية مع إيران. وأكد البروفسور بي أر كوماراسوامي استاذ العلاقات الدولية بجامعة جواهرلال نهرو بنيودلهي أن إيران هي العنصر الأكثر إثارة للجدل في سياسة الهند الخارجية منذ انتهاء حقبة الحرب الباردة معتبرا أن الوقت قد حان لكي يتم انتهاج مواقف أكثر وضوحا خاصة إزاء قضية الملف النووي الإيراني حتي في ظل الحفاظ علي متانة وقوة العلاقات التجارية بين البلدين.