كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن أن الولاياتالمتحدة تدرس حاليا إمكانية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر كوسيلتين أمنيتين, بحيث تعلن من خلال هذه المواقع رفع إجراءات التأهب الأمني في حالة وجود أي تهديد إرهاب. وأوضحت الصحيفة أن إدارة الأمن الداخلي في الولاياتالمتحدة تدرس حاليا اقتراحا يقضي بتقليص درجات التأهب الأمني من خمسة مستويات إلي مستويين اثنين فقط. يذكر أن الولاياتالمتحدة لديها منذ هجمات11 سبتمبر2001 خمسة مستويات للتأهب الأمني هي: تهديد منخفض, وتهديد يجب الحذر منه, وتهديد يمكن السيطرة عليه, وتهديد عالي الخطورة, والمستوي الأخير هو تهديد شديد الخطورة, وهو يختص بمخاطر التعرض لهجمات إرهابية نووية أو كيمياوية أو بيلوجية. ولكن الاقتراح الذي تدرسه واشنطن حاليا- والذي من المتوقع أن يبدأ العمل به منذ27 أبريل الجاري- يقضي بتقليص هذه المستويات إلي درجتين فقط من الخطورة, وبإشراك المواطنين الأمريكيين في مسئولية مواجهة هذه التهديدات الإرهابية من خلال التواصل معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر. إلا أن الاقتراح يشترط إعلام كافة الأجهزة الأمنيةمثل مكتب التحقيقات الفيدرالي إف.بي.آي. والمجلس القومي لمكافحة الإرهاب والبيت الأبيض, بالإضافة إلي كافة الوكالات الأمنية المحلية والفيدرالية, بحيث لا تقتصر المعلومات الخاصة بالتهديدات الإرهابية علي المخابرات الأمريكية أو مجلس الأمن القومي الأمريكي فقط. وأوضحت الصحيفة أن هذه الدرجة من المكاشفة يمكن أن تكون مقلقة, نظرا لأن سرية المعلومات هي أحد الشروط الأساسية للحفاظ علي الأمن في كل دول العالم, إلا أن هذا الأمر مردود عليه علي حسب واشنطن بوست بأن الاقتراح يقضي بأن توجيه الإنذار بوجود تهديد إرهابي ما سيتم نشره علي مواقع التواصل الاجتماعي بعد استشارة مجلس الأمن القومي, وسيتم فيه إعطاء توجيهات أو إرشادات محددة للمواطنين حول كيفية التعامل مع الحدث في حالة التعرض لتهديد إرهابي عالي الخطورة. وعن الاقتراح الجديد قالت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية إنه: في حالة وجود تهديد إرهابي حقيقي, فسنخبركم بكل معلومة لدينا حتي تختاروا الاسلوب الذي يمكن من خلاله حماية أنفسكم وحماية من تحبون.. فمسئولية الأمن هنا ستكون مسئولية جماعية. وعن مزايا الاقتراح الجديد, أوضحت الصحيفة الأمريكية أن به درجة أعلي من الشفافية والوضوح, كما أنه أكثر سهولة من النظام المعمول به حاليا. وأضافت واشنطن بوست أن الاقتراح الجديد يقضي بتحديد رفع حالة التأهب الأمني بمدة زمنية محددة, بحيث لا تظل معلنة إلي ما لا نهاية.