سؤال طرح نفسه بشدة فى الفترة الاخيرة على الشارع المصرى وعلى كل المستويات والاصعدة والثقافات والاعمار ! ماذا بعد ثورة 25 يناير وبعد التنحى وبعد تغيير الحكومة ؟ لا جديد .. لا تغيير .. رجل الشارع المصرى فى كل مكان يشعر باحباط ويساوره احاسيس وهواجس وكأن الثورة لم تقم وكأن دماء شهدائنا البواسل الذين ضحوا بانفسهم وارواحهم ضاعت هباء منثورا والسبب فى مشاعره ومعتقداته تلك انه لم يلمس اى تقدم ملحوظ وفى الواقع ان لديه كل الحق فى مخاوفه وهو يري اباطرة الفساد و مخترعو النهب واساطين النصب واساتذة السرقة ومحترفو اسثغلال النفوذ طلقاء احرار مازالوا يعثيون فى الارض فسادا وانتقاما وفوضى. الحل بسيط جدا وسهل للغاية وهو ..القاء القبض على كل اعوان النظام السابق ؟ اعوان النظام هم جسد الحية الرقضاء التى تم قطع رأسها لكن مازال جسمها يلعب ويلهو بمقدرات واقوات واحلام هذا الشعب العظيم الذى تحمل كل صنوف العذاب والديكتاتورية وتكميم الافواه وتعبئة المعتقلات بكل من يختلف معهم فى مجرد وجهات النظر وكأنهم الهة والشعب المسكين المنهوب المغلوب على امره عبيد لديهم يعانى من الغلاء ولا يجد قوت يومه وحملة عرش النظام يأتى لهم كل ما لذ وطاب واشهى المأكولات طازجة وساخنة من افخم مطاعم العالم على طائرات خاصة . هؤلاء لابد من محاكمتهم جميعا وعلى جناح السرعة وايداعهم في السجون فورا . اذا حدث هذا سوف تستقر الاوضاع تماما فى هذا البلد الآمن الذي قال عنه رب العزة جل جلاله ( ادخلوا مصرا ان شاء الله امنين ) سوف ينتشر الامن فى ربوع ارض الكنانة بعد تطهيرها من اذناب النظام الفاسد الذىن يحاربون بكل ما يملكون من قوة ونفوذوعلاقات واتصالات ومال اغتصبوه من بطون هذا الشعب المغترب فى وطنه لنشر الفوضى واشاعة الرعب وترويع الامنين تهديد الشرفاء بكل الوسائل القذرة وغير الانسانية . قد يتساءل البعض ..وهل فلول النظام البائد مازالوا بهذه القوة التى تمكنهم من خلق كل هذه الفوضى والانفلات ؟ وماذا يستفيدون من تردى الاوضاع ؟ الاجابة واضحة جدا وضوح الفساد فى البلاد .. ذيول النظام السابق وحملة عرشه مازالوا يسيطرون على عصابات وافراد ومؤسسات يدينون لهم بالولاء التام ولديهم من الخبرة واساليب الشر ما يعجز ابليس نفسه عن التفكير فيها..أليس هم من تفننوا منذ شهور قليلة في تزوير الانتخابات البرلمانية فى كل انحاء الجمهورية وفى كل دوائر الدولة بافكار والاعيب شيطانية . اما ماذا يستفيدون فالفوائد كثيرة جدا اولها الهاء الشعب فى كيفية حماية نفسه وعرضه وماله وانتهاء باستغلال حالة الفوضى والارتباك فى جميع مؤسسات الدولة ليعيدوا ترتيب اوراقهم والتخطيط للمرحلة المقبلة مرورا بالبحث عن اسهل واسلم الطرق للهروب بغنائهم التى نهبوها من الشعب المصرى الشقيق .