أعلنت السلطات اليابانية أن إمبراطور البلاد أكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو يعتزمان خلال ساعات تفقد الأماكن التي تضررت بفعل الزلزال الذي ضرب البلاد الشهر الماضي بقوة بلغت9 ريختر. ومواساة من تم إجلاؤهم من المناطق القريبة من محطة الطاقة النووية المتضررة فوكوشيما دايتشي ونقلت وكالة البلاط الامبراطوري أنه من المقرر أن يتوجه الإمبراطور والإمبراطورة إلي مدرسة ثانوية في مدينة كازو شمال العاصمة طوكيو حيث يوجد نحو1200 شخص هربوا من بلدة فوتابا بعد تعطل منشأة الطاقة فضلا عن زيارة الاماكن التي أصابتها موجات المد العاتية تسونامي. وليست تلك الزيارة الاولي الذي يقوم بها الإمبراطور والإمبراطورة لضحايا الزلزال حيث كانا قد قاما بزيارة سكانا آخرين من فوكوشيما يقيمون في مركز أيواء بوسط طوكيو. جاء ذلك في الوقت الذي ضخت فيه السلطات غاز النيتروجين في مفاعل نووي معطوب بمحطة فوكوشيما في محاولة لمنع انتشار الهيدروجين القابل للانفجار في المحطة. وصرح مسئول في شركة طوكيو الكتريك باور المشغلة للمحطة بأن6000 متر مكعب من غاز النيتروجين ستضخ في المفاعل رقم1 وان الشركة تعد لضخ الغاز في المفاعلين رقمي2 و3 أيضا من باب الاحتياط والسلامة خوفا من تكرار انفجارات هيدروجينية كتلك التي ضربت مفاعلي1 و3 في بداية الازمة وبعثت بمستويات مرتفعة من الاشعاع. وفي علامة علي تزايد القلق الدولي بشأن التسرب الاشعاعي,أعرب مسئولون أمريكيون عن خوفهم بشأن ما اذا كانت الجهات التنظيمية وصناعة الطاقة النووية تقوم بما يجب لضمان تحمل المفاعلات الامريكية لأسوأ الاحتمالات.وتركزت المخاوف علي محطة بنسلفانيا النووية التي تضم مفاعلات مصممة بنفس طريقة تصميم مفاعلات فوكوشيماواحتمال مواجهتها خطر انصهار قضبان الوقود في حالة الطوارئ الشديدة. كما تنتاب كوريا الجنوبية حالة من الهلع من تلوث مياه الشرب والتربة مع تصاعد إمكانية هطول أمطار إشعاعية في شبه الجزيرة الكورية فيما اضطر بعض المدارس لإغلاق أبوابها أمس. كما دعت وزارة البيئة حكومات إقليمية وشركات المياه في كل أنحاء البلاد إلي نصب أغطية لحماية منشآت تنقية المياه المكشوفة من الأمطار.وقال مسئول في وزارة البيئة إن وزارته ليست مستعدة جيدا لهذه الحالة, نظرا لندرة حدوثها إلا أنها ستتخذ الإجراءات المعنية بصورة ذكية وسريعة طبقا للظروف. وفي الصين,أعلنت السلطات الرسمية العثور علي مستويات منخفضة جدا من الايودين131 المشع في محصول السبانخ مؤكدة أن نسبة الاشعاع المرصود لا تشكل خطرا علي الصحة. وفي غضون ذلك, أعلنت الإدارة الأمريكية أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تعتزم زيارة اليابان خلال الشهر الحالي للتأكيد علي دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لطوكيو في محنتها. علي الصعيد الآخر, أعلن بنك اليابان المركزي أن اقتصاد اليابان يواجه ضغوطا قوية بعد تأثر الصادرات بشدة والطلب المحلي. وقال البنك عقب اجتماع للجنة السياسة النقدية الذي استمر يومين إن الزلزال قلل الانتاج بشدة في بعض المناطق بسبب الأضرار التي لحقت بالمنشآت الإنتاجية.