أصيب عشرات المتظاهرين المناهضين للنظام باليمن أمس, عندما استخدمت قوات مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع لتفريق مسيرة احتجاجية, كانت في طريقها للانضمام إلي المعتصمين بساحة الحرية بمحافظة تعز جنوب اليمن . وقالت مصادر المعارضة اليمنية بالمحافظة, إن أكثر من250 شخصا, أصيبوا إثر إطلاق قوات الأمن ومكافحة الشغب الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي, علي مسيرة سلمية كانت متوجهة ظهر أمس, للالتحام بالمعتصمين في ساحة الحرية. في السياق نفسه, دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس, معارضيه الذين يطالبون باستقالته لإنهاء أسابيع من الاحتجاجات في الشوارع, في مؤشر جديد علي أن الحاكم المخضرم لا يعتزم الاستقالة قريبا. وطالب صالح- في لقاء مع انصاره من محافظة تعز جنوبي صنعاء- ائتلاف المعارضة بإنهاء الأزمة عن طريق انهاء الاعتصامات واغلاق الطرق والاغتيالات, وإنهاء حالة التمرد في بعض وحدات الجيش. وقال وسط هتافات من انصاره, تطالبه بعدم تقديم المزيد من التنازلات, أنه مستعد لمناقشة نقل السلطة ولكن في اطار سلمي ودستوري. كما أعلن حزبه الحاكم, أنه لم يتسلم خطة انتقالية من أحزاب المعارضة تقضي بتسليم صالح, السلطة لنائب له مع اتخاذ خطوات من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية, وإجراء انتخابات جديدة. فيما توقع مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن, أن يرفض الحزب المبادرة التي اعلنتها أحزاب المعارضة المعروفة بتكتل اللقاء المشترك, لانتقال آمن للسلطة. وأوضح المصدر, أن المبادرة تمت صياغتها لتلبية مطالب الاتحاد الأوروبي والأمريكي, الذي طالب المشترك برؤية لحل الأزمة في اليمن, وهي ليست مبنية بصورة سليمة. وتتضمن مبادرة المعارضة اليمنية, أن يعلن الرئيس تنحيه عن منصبه وتنتقل سلطاته وصلاحياته لنائبه, ويقوم النائب فور توليه السلطة بإعادة هيكلة الأمن القومي والأمن المركزي, وكذا الحرس الجمهوري بما يضمن تأديتهم لمهامهم وفقا للدستور والقانون, تحت قيادات ذات كفاءة ومقدرة بمعايير وطنية ومهنية, بعيدا عن معايير القرابة والمحسوبية, وتخضع لسلطة وزارة الداخلية ووزارة الدفاع.