في بادرة مهمة تؤكد علي العلاقة التشاورية والتعاون الوثيق بين الحكومة والبنك المركزي, يعقد اليوم بالبنك المركزي الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء اجتماعا مع الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي يشارك فيه هشام رامز نائب محافظ البنك المركزي وعدد من كبار القيادات بالبنك إلي جانب رؤساء البنوك العامة الثلاثة طارق عامر رئيس البنك الأهلي, ومحمد بركات رئيس بنك مصر, ومحمد كفافي الرئيس التنفيذي لبنك القاهرة. ومن المتوقع أن يناقش رئيس الوزراء خلال الاجتماع أخر المستجدات علي الساحة المصرفية, وخاصة فيما يتعلق بأوضاع الاحتياطي من النقد الأجنبي, وتوجهات السياسة النقدية, ورأي البنك المركزي في الأوضاع الاقتصادية الحالية وكيفية مساندة الإقتصاد في المرحلة المقبلة. وعلمت الأهرام أنه نتيجة لتراجع موارد مصر من النقد الأجنبي من السياحة والتصدير وتحويلات المصريين العاملين في الخارج وقناة السويس والإستثمار الأجنبي المباشر, تناقص الاحتياطي من النقد الأجنبي من36 مليار دولار في نهاية يناير الماضي إلي33 مليار دولار في نهاية فبراير ولأقل من30 مليار دولار في نهاية مارس وهو ما يكفي الواردات لفترة لا تزيد عن ستة إلي سبعة شهور مقبلة. وألمح مصدر مصرفي أن تهدف زيارة رئيس الوزراء ومباحثاته بالبنك المركزي إلي أمرين الأول تأكيد تقدير الحكومة للجهد الكبير الذي يبذله البنك المركزي وقياداته لدعم الإقتصاد المصري خلال الفترة الماضية, والثاني تأكيد دعم الحكومة للبنوك العامة وزيادة قدراتها في الفترة المقبلة. وعلمت المندوبة أن كلا من بنكي الأهلي ومصر قاما ومنذ أحداث ثورة يناير الماضي بتدعيم مواردهما من النقد الأجنبي بالخارج لتكون سندا للإقتصاد المصري إذا ما كانت هناك حاجة ماسة لها. ومن المنتظر أن يحث رئيس الوزراء في اجتماعه اليوم البنوك العامة لدفع عجلة النشاط الاقتصادي وقيادة القروض المشتركة لتنفيذ المشروعات الكبري, ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة.