قصيدة مهداة لثورة‏25‏ يناير

وفي لحظة فتح المجد بابا

وفي لحظة فتح المجد بابا وأيقظ شعبا يئن اكتئابا كما أنفجر الموج بعد جفاف كما أندفق النيل يروي الهضابا رأينا الجماهير تكسر قيدا وتأسو جراحا وتنهي عذابا لقد زحفت تسترد قواها وقد حطمت في الطريق صعابا
تشد الشموس إلي معصميها
وتمضي تقبل هذا الشبابا
ولم يثنهم طلقات رصاص
يخر الفتي من لظاها مصابا
ويمضي شهيد وراء شهيد
توسده مصر هذا الترابا
علي قبره ينبت الدم فلا
ويورق وردا ويزهو رضابا
ومن حولنا عالم في ذهول
لقد نهضت مصر والحق آبا
وكنا نري مصر محض عظام
وفي لحمها غرس الجوع نابا
لقد أكلوا لحمها ثم راحوا
يصبون دفء دماها شرابا
لقد حطموا خلقا وضميرا
وقد بدلوا ذمما وثيابا
فهذا الذي كان يوما فقيرا
هو اليوم أصبح شيئا مهابا
تمر الملايين بين يديه
ويفتح في كل بنك حسابا
تأنق حتي ظنناه نجما
إليه يود الكبار اقترابا
وهذا وهذا وهذا وهذا
فساد أحال البلاد خرابا
فساد كثير, وظلم كثير
وليل بدنيا المفاسد طابا
أمامك ظلم وخلفك ظلم
وحولك من يطلقون الكلابا
جراح تليها جراح وبش
يلاقيك أني أردت الذهابا
ويا أيها الثائرون رفعتم
رءوس الكنانة تعلو السحابا
هو الخوف ولي هو الذل ولي
هو الحق أقبل من حيث غابا