محمد غانم لم تجد السائحة النمساوية إيفيلين لوكاس تعليقا علي معركة الجمال والخيول الشهيرة في أحداث ثورة52 يناير المجيدة بعد أن شاهدتها علي قناةRTL2 الألمانية, سوي اتخاذ قرار بعدم زيارة مصر مرة أخري بسبب تعذيب الحيوانات وسوء معاملتها والقسوة في تربيتها وعدم الالتزام بمعايير الرفق بالحيوان, خاصة بعد أن زارت مصر من قبل عدة مرات, وأقامت بالقرب من نزلة السمان لممارسة هوايتها المفضلة في ركوب الخيل لترصد عن قرب التجاوزات التي ترتكب حسب وصفها ضد هذه المخلوقات الضعيفة. ففي شكوي قدمتها السائحة النمساوية ايفيلين إلي المكتب السياحي المصري بفيينا والتي أرسلها بدوره إلي السيد سامي محمود رئيس قطاع السياحة الدولية إدارة أوروبا بالهيئة العامة للتنشيط السياحي قالت انها كانت تقيم في أقرب فنادق لحظائر الخيول في نزلة السمان وارتبطت بعلاقات وثيقة مع مالكي الحظائر ومربي الخيول وهو ما أتاح لها فرصة التعرف عن قرب علي كيفية التعامل مع الحيوانات والتي تصل إلي حد التعذيب وأنها لم تصدق عينها عندما رأت علي الشاشات استخدام هذه الحيوانات في قمع المتظاهرين وقتلهم. من جانبه أكد الدكتور أحمد سمير سالم رئيس جمعية الرفق بالحيوان أنه في محاولة لاحتواء الأمر كان التحرك الفوري بالمبادرة بتقديم الاعتذار للسائحة ودعودتها لزيارة مصر, كما تم التوجه إلي نزلة السمان بفرق خاصة مهمتها لفت إنتباه أصحاب الحظائر والمربين والعاملين في القطاع السياحي بخطورة الأمر وانعكاساته المستقبلية علي السياحة في مصر ومدي اهتمام السائحين بمعايير الرفق بالحيوان التي أوصي بها الإسلام. وقال ان الجمعية تلقت عشرات الرسائل والشكاوي المماثلة من السائحين خاصة بعد زيارتهم للأماكن السياحية وعلي الأخص في الأقصر وإسنا وأسوان, وإن جهود المتطوعين بالجمعية نجحت إلي حد كبير في علاج ظاهرة القسوة في معاملة الحيوانات في جميع المجالات.