نعم .. لا .. مابين الموافقة والرفض منطقة ضبابيه عريضه وخلافات لا حصر لها حول مواد الدستور المعدلة وأزعم ان قلة فقط هم الذين حسموا امرهم ولموا شملهم وقرروا موافقتهم على التعديلات الدستورية القادمة في 19مارس القادم بناء على فهم وقناعة واضحة، وقلة اخرى قررت رفضه بعد تفهم ووضوح ايضا.. ولا اخفيكم سرا ان هؤلاء المختلفين باختلاف ثقافتهم متعمقه كانت او محدودة فكلهم يتسائلون يوميا نوافق ام نرفض التعديلات الدستورية .. هل نكتفى بالتعديل والمضى قدما لننتخب مجلس شعب ورئيس جديد للبلاد يقوموا هم باعداد دستور جديد لمصر و بذلك تنتهى حالة فراغ السلطة التى نعانى منها جميعا، ام الافضل ان نرفض التعديلات ويتم المضى فى اعداد دستور جديد بالكامل ثم تبدأ مرحلة الانتخابات التشريعية والرئاسية على اسس نهائية اختارها الشعب وذلك بصرف النظر عن الفراغ السياسى الذى قد يخلفه اعداد الدستور نتيجه احتياجه لوقت قد يطول الى عام او اثنين. والحقيقة ان الثقافة والعلم ليست البطل الحقيقى فى حسم الامر ولكن الخوف والهواجس ونظرية المؤامرة قد تكون هى البطل الخفى فى تبنى وجهة نظر احدهم .. فهناك من يقول ان الموافقة على التعديلات تعنى تسليم السطلة لجماعة الاخوان المسلمين او التيار الاسلامى على طبق من ذهب نظرا لانهم الاكثر جاهزية لخوض الانتخابات التشريعية والرئاسية فى الوقت الحالة ومستندين فى ذلك بان الاخوان لاول مرة يوافقون بسهولة على اى شىء دون معارضه بل ويدعوا الشعب الى الموافقة على التعديلات الدستورية عن طريق طبع كتيبات صغيرة وتوزيعها على المواطنين فى اماكن سكنهم وتشرح تلك الكتيبات مزايا التعديلات الدستورية الحالية و تدعوا الى الموافقة عليها والذهاب الى التصويت لصالحها يوم السبت القادم.. ويقول البعض .. موقف الاخوان له سبب يكمن فى نفس يعقوب .. ورغم ذلك فهناك قوى متعددة تدعو للموافقة ايضا على تعديل الدستور ولديهم اسباب مقنعه من وجهة نظرهم مفادها ان عدم الموافقة سوف يعيد الجميع الى نقطة الصفر و يسيطر الفراغ السياسى على المشهد مما يفتح الباب لعواقب قد لا يعلم احد مداها الا الله .. ومن ناحية اخرى نجد شباب إئتلاف الثورة أعلنوا رسميا رفضهم من خلال التصريح التالى :?((أعلن ائتلاف شباب ثورة 25يناير موقفهم النهائى من التعديلات الدستورية المزمع الاستفتاء عليها يوم السبت 19مارس الجارى، وأكد الائتلاف رفضه الاستفتاء على التعديلات الدستورية الجديدة كحزمة واحدة بدلاً من الاستفتاء على كل مادة على حده، داعيا المواطنين بالتصويت ب(لا).. بل واخرين ذهبوا الى رفع قضايا يتم تداولها حاليا فى اروقة القضاء وتم البدء فى مناظرتها اليوم لوقف عملية الاستفتاء على تعديلات الدستور وتطالب بوضع دستور جديد كامل ويستند هؤلاء الى ان الموافقة على التعديلات تجهض الثورة لان الدستور فقد شرعيته منذ 25يناير و تاكد ذلك بتخلى الرئيس عن السلطة ، بالاضافة الى انه يجب توفير فترة كافية لبناء احزاب قوية تعبر عن مطالب الثورة الشعبية.. وهكذا الدستور المصري وتعديلاته تشكل جدل دائر حول آلية انتقال السلطة ومستقبل المسار الديمقراطي في مصر.. ورغم ان هناك حراك سياسى حقيقى غير مسبوق بين فئات الشعب .. الا انها ايضا حيره في اتخاذ القرار .. لدرجه ان البعض ذهب الى اطلاق بعض الدعابات قائلا .. الله يرحم ايامك يا مبارك .. عمرك ما شيلتنا هم .. اننا نقول نعم او لا ، واخرى .. خايف اقول اه .. وخايف اقول لا .. طب نعمل ايه مانقولش حاجه خالص ؟ الديمقراطيه طلعت وجع دماغ ! المزيد من مقالات حسام زايد