تعرضت منطقة تل الفراعين الأثرية بمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ والتي تحتوي علي العديد من الآثار وبها مخازن مكدسة بالآثار لحادث سطو مسلح علي يد10 من البلطجية والخارجين عن القانون, وتم القبض علي4 منهم وهروب6 متهمين آخرين عقب قيامهم باقتحام المنطقة الأثرية وتوثيق الخفراء وحراس المنطقة الستة والاستيلاء علي أسلحتهم النارية. وتمكن أهالي المنطقة بالتعاون مع قوات الجيش وأجهزة الأمن للتصدي لهم ومطاردتهم والهروب بدون الاستيلاء علي أي قطع أثرية رغم قيام الجناة بكسر أبواب المخازن والعبث بمحتويات صندوقين من الصناديق المشونة داخل المخزن, حيث قررت قوات الجيش بالتنسيق مع مديرية أمن كفر الشيخ, وتكثيف الحراسة حول هذه المنطقة الأثرية التي تعرضت لحادث السطو الثاني من نوعه خلال شهر واحد فقط منذ الأحداث الأخيرة التي تتعرض لها البلاد, وذلك حفاظا علي الآثار المهمة والنادرة التي يضمها هذا المخزن مع دراسة نقل الآثار الموجودة بالمخازن الي القاهرة للحفاظ عليها هناك بدلا من تعرضها للسرقة. وقد قامت لجنة من الآثار شكلها الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار سابقا بفحص هذه المخازن للتأكد من عدم تعرضها للسرقة مع بيان حجم الآثار التي تم اتلافها خاصة من الأواني الفخارية واعداد تقرير عاجل لعرضه علي وزير الآثار بشأن التصرف في هذه الآثار. ومن ناحية أخري, قررت النيابة العامة بكفر الشيخ باشراف المستشار أحمد مندور المحامي العام الأول لنيابات كفر الشيخ حبس المتهمين الأربعة المشاركين ضمن عصابة السطو علي هذه المنطقة الأثرية لمدة4 أيام مع مراعاة التجديد لهم في الميعاد القانوني, ومن بينهم متهم من محافظة أسيوط, والثاني من محافظة6 أكتوبر, واثنان من مركز الرياضبكفر الشيخ بعد اعترافهم بالاشتراك في هذه العصابة للسطو علي بعض المناطق الأثرية استغلالا لحالة الفوضي الشاملة التي تتعرض لها البلاد. كما قررت النيابة تكليف الأجهزة الأمنية بسرعة القبض علي باقي المتهمين الستة ومن بينهم عدد من محافظات الصعيد بعد أن أرشد عنهم المتهمون الأربعة.