نعم.. هناك القانون, وهناك العدالة, ولكن المحبة هي روح القانون, وروح العدالة!! هذه حقيقة اكيدة, وخبرة حياتية!! لهذا فالجهد المطلوب حاليا, والذي يقوم به كثيرون, وعلي رأسهم فضيلة شيخ الازهر,و قداسة البابا, وهوالخطوة الجوهرية المطلوبة, والتي بدونها سوف يستمر التوتر, وتتأخر المصالحة. لقد زار نيافة الانبا ثيؤدسيوس, و معه وفد من المطرانية, فضيلة الدكتور احمد الطيب, فوجد من فضيلته مشاعر طيبة, وسمع منه رفضه لهدم كنيسة, فهذا امر غير مقبول اسلاميا, وماهي الا ساعات قليلة, حتي ذهب وفد من شيوخ الازهر, تبعه آخرون كثيرون. ليعيدوا صلة المحبة, وروح السلم, الي قرية صول العزيزة. وفود كثيرة من الجيش, والحكم المحلي, ورجال الدين, مسلمين ومسيحيين, يقومون الآن بجهد وافر, لعودة الهدوء الي المكان. المحبة هي الارضية التي تبني عليها الكنائس,والاساسات التي يرتفع بها البشر فوق انفعالاتهم, فالله محبة. والحق, وهو اسم من اسماء الله الحسني في الاسلام, هو الاساس الثاني, الذي يقوم عليه البناء, ليرتفع ويثبت!! التظاهرات قد تعطل جهود المصالحة, اذ يثبت كل طرف علي حاله, اما لقاءات المحبة, فهي الحل الحقيقي, الراسخ والدائم. لهذا نهيب بالجميع, العودة الي الهدوء, لاستكمال المصالحة, كما نشكر الشباب المسلم الذي تضامن مع اخوته المسيحيين في المطالبة بحقوق واجبة.. كما نشكر كل اصحاب القلم, الذين نادوا بذلك ايضا, في موضوعية ونبل!! لقد رفض عمر بن الخطاب, ان يصلي في كنيسة القيامة, حتي لايتصور احد انه سيجعل منها مسجدا. والفاروق عمر هو من نام هادئا تحت ظلال شجرة, دون حراسة من احد. فلما مر به شخص, تعجب وقال: حكمت, فعدلت, فأمنت فنمت ياعمر! وعمرو بن العاص, اعاد البابا بنيامين38 الي كرسيه, بعد ان كان مختفيا من اضطهاد مستعمر مسيحي اجنبي له, واعاد اليه كل كنائسه! والسلطان صلاح الدين الايوبي, بعد دحره للغزاة القادمين من الغرب يتسترون خلف الصليب, والصليب منهم براء, وبعد اشتراك المسيحيين الاقباط معه في ذلك اهداهم ديرا ملاصقا لكنيسة القيامة, اسمه حتي الآن دير السلطان وهو الدير المغتصب حاليا من اسرائيل. تعالوا نحتكم الي الحق! ومعه نحتكم الي الحب! وكلاهما هو الله تعالي, في الاسلام والمسيحية. الأسقف العام للشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية